الرباط- اكد احمد البخاري رجل الاستخبارات المغربية السابق ان وكالة الاستخبارات الاميركية (سي.اي.ايه) كانت على علم بكل عمليات خطف المعارضين المغاربة بما فيهم المهدي بن بركة. وفي مقابلة مع صحيفة "الاحداث" المغربية القريبة من الاشتراكيين اكد الموظف السابق في الاستخبارات ان "سي.اي.ايه كانت على علم بكل عمليات الخطف لا سيما العملية التي استهدفت بن بركة من البداية الى النهاية".
واوضح ان الوكالة الاميركية في هذه القضية "كانت تعلم كل شيء ولكنها لم تامر باي شيء في اي وقت".
وقال سي.اي.ايه كانت حاضرة في "كاب-1" (اجهزة مكافحة الشغب المغربية) عبر "ثلاثة خبراء اميركيين" من بينهم عميل اطلق عليه اسم "الكولونيل مارتن". واوضح البخاري انه "عمل طوال سنوات بجانب الكولونيل مارتن" بناء على طلب من هذا الاخير مضيفا ان الكولونيل كان يتسلم تقريرا اسبوعيا لكامل انشطة "كاب-1" وكان "بامكانه الاطلاع على كامل ملفات الارشيف".
واكد البخاري ايضا ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ايضا "الموساد كانت تتعامل بانتظام مع كاب-1 ولكن بخصوص قضية بن بركة اقتصر دورها على اعطاء معلومات حول تنقلاته في الخارج".
وتطرق العميل السابق في اجهزة الاستخبارات مجددا الى التعذيب الذي مورس على المعارضين في تلك الحقبة عندما كان يعمل في اجهزة مكافحة الشغب. واكد انه حضر عملية تذويب عدة جثث في برميل من الحامض في سجن دار المقري في ضواحي الرباط.
وكان البخاري اعلن في اواخر حزيران (يونيو) لصحيفة "لوموند" الفرنسية والصحيفة الاسبوعية المغربية "لوجورنال" ان بن بركة تعرض للتعذيب بعد خطفه سنة 1965 في باريس على يد الجنرال اوفقير ومساعده احمد الدليمي وان جثته نقلت الى المغرب حيث اذيبت في برميل من الحامض في الرباط. (أ ف ب)