&
&
يسعى محامو مواطن روسي اصيب بالشلل من جراء حادث سير تسبب فيها دبلوماسي اميركي سابق الى اقامة دعوى مدنية بهدف الحصول على تعويض قدره 9 ملايين دولار اميركي. ويزعم المحامون ان وزارة الخارجية الاميركية تعمل على عرقلة جهودهم. وكان دوجلاس كينت قنصلا عاما للولايات المتحدة في فلاديفوستوك عندما وقع الحادث قبل ثلاث سنوات مما ادى الى اصابة الروسي اليكساندر كاشين (26 عاما) الذي كان يعمل في مجال برمجة الكومبيوتر.
ويوجه محامو كاشين ووسائل الاعلام الروسية مسؤولية الحادث الى كينت باعتبار انه لم يتوقف عندما كان ضوء اشارة المرور امامه اصفر. ويقول كينت ان ضوء اشارة المرور كان اصفر في الجانبين، ويقول ايضا انه لم يكن مسرعا عندما وقع الحادث وهو يقود سيارته "تشيفي بليزر" عندما كان كاشين راكبا في سيارة اخرى ويسير بدون اضواء امامية. وكتب كينت في رسالة بريد الكتروني الى صحيفة "واشنطن بوست" انه كان من المحتمل تفادي الحادث لو كانت في السيارة التي كان يستقلها كاشين اضواء امامية. وأضاف كينت انه يتمنى لو انه لم يكن يقود سيارته في ذلك الحين وانه لا يتصور حتى هذه اللحظة كيف كان بامكانه تفادي الحادث في الظروف التي شرحها.
وقال جون غالاغار، محامي كاشين، انه اعد الدعوى لكنه لم يرفعها بعد لانه لم يتمكن بعد من تحديد مكان كينت لأن وزارة الخارجية الاميركية رفضت الافصاح عن مكانه. وصرحت متحدثة باسم الخارجية الاميركية ان لوائح الخصوصية تحول دون الافصاح عن مثل هذه المعلومات، مؤكدة ان القانون يمنع ذلك تماما. وفي رسالة البريد الالكتروني التي وجهها الى "وشنطن بوست" قال كينت انه لم يعد يعمل في الخارجية الاميركية ورفض الافصاح عن وظيفته الجديدة او مكان وجوده. وطبقا لما ورد في التقرير الروسي حول الحادث، فإن كينت رفض الخضوع لاختبار لمعرفة ما اذا كان مخمورا خلال قيادته للسيارة متذرعا بوضعه الدبلوماسي. وطبقا لتعليمات من السفارة الاميركية في موسكو لم يسمح لكينت باجراء فحص للدم. وفي مارس (آذار) 1999 طلب مسؤولون روس من السفارة الاميركية رفع الحصانة الدبلوماسية عن كينت، غير ان الولايات المتحدة رفضت ذلك، كما انه تلقى تعليمات بالعودة الى الولايات المتحدة.(الشرق الأوسط)
&