القاهرة - نبيل شرف الدين: رداً على المقابلة التي أجراها التلفزيون الإسرائيلي مع الرئيس المصري مبارك يوم الجمعة الماضي ، دعا اليوم افيغدور ليبرمان الوزير البنية التحتية الإسرائيلي حكومته إلى معاملة مصر على اعتبارها "دولة عدوة" متهما الرئيس المصري حسني مبارك بالسعي إلى تدمير دولة إسرائيل.
وقال ليبرمان المحسوب على اليمين المتطرف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي ان "مصر هي البلد الأكثر عدواناً لإسرائيل في العالم ويجب معاملتها على هذا الأساس ، وأضاف "هذا الرجل (مبارك) يسعى بكل قواه الى تدمير دولة اسرائيل لكنه يعرف انه سينهزم في حال قيام حرب شاملة ، لذلك يحاول تدميرنا خطوة خطوة بطرق مراوغة" .
وأضاف ليبرمان أنه "حتى الوقت الحاضر تعاملنا مع مصر بطريقة تسيء الى كرامتنا الوطنية".
وكان ليبرمان يرد على المقابلة التي أجرتها مع مبارك الجمعة القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي واستبعد خلالها خطر قيام حرب شاملة إسرائيلية عربية، مشيرا إلى أن إسرائيل وحدها هي التي تملك تحديد هذا الخيار ، من دون بقية الأطراف الأخرى في الشرق الأوسط .
وتساءل مبارك مستنكراً : "من الذي يتحدث عن الحرب؟ وماذا ستكون أهداف مثل هذه الحرب؟" وأكد مطمئنا الإسرائيليين الى انه لا داع لان "يقلقوا حيال هذا الموضوع".
وذكر مبارك في هذا الإطار بالتصريحات الشديدة اللهجة التي أدلى بها ليبرمان سابقا وتهديده بضرب سد أسوان في مصر. وقال مبارك "إننا لا نفكر في حرب، أنتم الذين تروجون للحرب الشاملة من دون سبب، مثل كلام ليبرمان عن ضرب أسوان والأهرامات.. وكان لابد أن يكون كلام المؤول محسوبا بميزان ، وأن يعرف المرء نتائج ما يخوض فيه من أقوال" .
وكانت الخارجية المصرية قد أدانت القصف الإسرائيلي على موقع فلسطيني في الضفة الغربية واحتلال بيت الشرق المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية ، لكنها أدانت أيضاً العنف من جانب الأطراف كافة في إشارة لحادث التفجير الذي نفذه أحد عناصر حماس ، دون التطرق صراحة للحادث الذي نتج عنه مصرع وإصابة أكثر من مائة إسرائيلي .
من جانبه نفى أحمد ماهر وزير الخارجية المصري اتصاله بنظيره الإسرائيلي ، أو رئيس الوزراء شارون، ووصف هذه الأنباء بأنها عارية تماماً من الصحة .
موازين القوى
على صعيد متصل، زعمت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الحكومة المصرية تعتزم الدفاع عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، من خلال دفع قواتها المسلحة إلى سيناء إذا قامت إسرائيل باحتلال غزة، الأمر الذي يعني انتهاكًا صريحاً لاتفاقية السلام التي أبرمتها مصر وإسرائيل في العام 1979، والتي تنص على وجود قوات أمنية، وأسلحة دفاعية في سيناء.
ونسبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ، للكاتب الإسرائيلي "عوزي ماحنيمي" قوله "إن مصر تتعرض لضغوط فلسطينية لدفعها إلى القيام بدور أكثر إيجابية ، كما نسبت إلى مصادر فلسطينية تأكيدات بأن الرئيس عرفات أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك أنه ينبغي عليه تقديم الدعم العسكري للفلسطينيين إذا تعرضوا إلى هجوم ، وأن مبارك رد عليه بأنه "طالما ظل شارون في منصبه ، فلن يكون هناك سلام في المنطقة".
واستطلعت الصحيفة آراء خبراء استراتيجيين حول نتائج المواجهة العسكرية المحتملة بين الجانبين المصري والإسرائيلي ، وقد اتفق الخبراء على أن حرباً كهذه لن تكون "نزهة خلوية" للجيش الإسرائيلي ، فالجيش المصري شهد نقلة نوعية هائلة خلال الأعوام الماضية، أي منذ توقيع معاهدة السلام وحتى اليوم ، لم تتوقف عمليات تحديث القوات المسلحة المصرية .
واعتبر الخبراء الاستراتيجيون الذين ناقشتهم الصحيفة الجيش المصري بأنه أحد أكثر الجيوش تقدمًا في الشرق الأوسط ، وأنه (أي الجيش المصري) يتمتع بميزة نوعية تتمثل في تنوع مصادر تسليحه بين شرقية وغربية ، بالإضافة إلى أن القوات البحرية المصرية تعد أضخم& وأقوى من نظيرتها الإسرائيلية بشكل حاسم ، بينما تتفوق إسرائيل في القوات الجوية نوعياً.
ورصد تقرير إسرائيلي أعده خبراء وباحثون بمركز الدراسات الإستراتيجية بجامعة تل أبيب
حول ميزان القوى العسكرية في الشرق الأوسط ، أن إسرائيل تمتلك حوالي 620 طائرة مقاتلة تعد جميعها حديثة الطراز ، مثل "F16"، و "F15"، وكورانس 2000 (فانتوم معدلة)، أما الجيش المصري فيمتلك حوالي 460 طائرة مقاتلة، منها 250 طائرة حديثة خاصة من طراز "F16".
أما البحرية المصرية فقد وصفها التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي بأنها الأقوى والأكثر جهوزية في الشرق الأوسط، حيث تمتلك مصر أكثر من 70 قطعة بحرية قتالية، منها 4 غواصات حديثة
على صعيد متصل، زعمت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الحكومة المصرية تعتزم الدفاع عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، من خلال دفع قواتها المسلحة إلى سيناء إذا قامت إسرائيل باحتلال غزة، الأمر الذي يعني انتهاكًا صريحاً لاتفاقية السلام التي أبرمتها مصر وإسرائيل في العام 1979، والتي تنص على وجود قوات أمنية، وأسلحة دفاعية في سيناء.
ونسبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ، للكاتب الإسرائيلي "عوزي ماحنيمي" قوله "إن مصر تتعرض لضغوط فلسطينية لدفعها إلى القيام بدور أكثر إيجابية ، كما نسبت إلى مصادر فلسطينية تأكيدات بأن الرئيس عرفات أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك أنه ينبغي عليه تقديم الدعم العسكري للفلسطينيين إذا تعرضوا إلى هجوم ، وأن مبارك رد عليه بأنه "طالما ظل شارون في منصبه ، فلن يكون هناك سلام في المنطقة".
واستطلعت الصحيفة آراء خبراء استراتيجيين حول نتائج المواجهة العسكرية المحتملة بين الجانبين المصري والإسرائيلي ، وقد اتفق الخبراء على أن حرباً كهذه لن تكون "نزهة خلوية" للجيش الإسرائيلي ، فالجيش المصري شهد نقلة نوعية هائلة خلال الأعوام الماضية، أي منذ توقيع معاهدة السلام وحتى اليوم ، لم تتوقف عمليات تحديث القوات المسلحة المصرية .
واعتبر الخبراء الاستراتيجيون الذين ناقشتهم الصحيفة الجيش المصري بأنه أحد أكثر الجيوش تقدمًا في الشرق الأوسط ، وأنه (أي الجيش المصري) يتمتع بميزة نوعية تتمثل في تنوع مصادر تسليحه بين شرقية وغربية ، بالإضافة إلى أن القوات البحرية المصرية تعد أضخم& وأقوى من نظيرتها الإسرائيلية بشكل حاسم ، بينما تتفوق إسرائيل في القوات الجوية نوعياً.
ورصد تقرير إسرائيلي أعده خبراء وباحثون بمركز الدراسات الإستراتيجية بجامعة تل أبيب
حول ميزان القوى العسكرية في الشرق الأوسط ، أن إسرائيل تمتلك حوالي 620 طائرة مقاتلة تعد جميعها حديثة الطراز ، مثل "F16"، و "F15"، وكورانس 2000 (فانتوم معدلة)، أما الجيش المصري فيمتلك حوالي 460 طائرة مقاتلة، منها 250 طائرة حديثة خاصة من طراز "F16".
أما البحرية المصرية فقد وصفها التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي بأنها الأقوى والأكثر جهوزية في الشرق الأوسط، حيث تمتلك مصر أكثر من 70 قطعة بحرية قتالية، منها 4 غواصات حديثة














التعليقات