&
وقع نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان ورئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو يوم الاثنين في بغداد عددا من الاتفاقيات الاقتصادية في ختام اجتماعات لجنة التعاون المشتركة بين البلدين، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشمل الاتفاقات "توأمة بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية وتأسيس سبع شركات مشتركة جديدة صناعية ودوائية وفي مجال الاتصالات".
وابرم الطرفان اتفاقية نقل مشترك واتفاقية للتعاون الصحي وأخرى للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين.
ويسعى البلدان إلى رفع حجم المبادلات بينهما إلى مليار دولار مقابل 500 مليون في الوقت الحالي.
وافادت وكالة الأنباء العراقية ان ميرو غادر بعد ظهر يوم الاثنين بغداد جوا عائدا إلى دمشق في ختام زيارة رسمية أولى من نوعها إلى العراق منذ 20 عاما، استغرقت ثلاثة أيام وشكلت بداية لمرحلة جديدة من التقارب بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن ميرو قوله "توصلنا إلى صيغ فاعلة لاقامة تبادل تجاري واسع بين القطرين الشقيقين وتوثيق الروابط بين الفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال والمستثمرين العراقيين والسوريين".
وردا على أسئلة الصحافيين، أكد رمضان استعداد بلاده تقديم الدعم لسوريا في حال حصول مواجهة عسكرية مع إسرائيل "في كل المجالات بما فيها الجانب العسكري".
وحول مشروع أنبوب النفط الجديد بين البلدين، قال رمضان ان "العروض قدمت للشركات التنفيذية وبعد أيام سيتم التوقيع من جانب سوريا والشركات لتنفيذ الأنبوب الجديد".
&وقد اعتبر رمضان ان العلاقات العراقية السورية "ستكون نموذجا يقتدى به في إطار العلاقات العربية وعلى طريق الوحدة الاقتصادية".

واكد "تنامي العلاقات الثنائية كخطوة على طريق وحدة الأمة لمواجهة التحديات".
ومن جانبه، شدد ميرو على ان "سوريا تقف بكل حزم ضد جميع أشكال الضغط الجائر والغاشم وضد جميع الإجراءات المعادية للعراق، وجميع المحاولات الرامية إلى التدخل في شؤون العراق الداخلية".
واكد ان "العراق وسوريا بلدان يتميزين بالجوار والتكامل الجغرافي والطبيعي والاقتصادي يستطيعان استثمار هذا التمييز عبر صياغة أشكال من التعاون المجدية والمؤدية إلى استثمار الطاقات في البلدين لتعود بالخير العميق للبلدين".
وكان ميرو وصل السبت إلى العراق في زيارة أولى من نوعها منذ 20 عاما في ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من التقارب بين البلدين على خلفية أزمة كبيرة في المنطقة.
وتتوج الزيارة سلسلة من التدابير التي اتخذها البلدان في الأعوام الأخيرة لتطبيع علاقاتهما المجمدة عام 1980 بسبب الدعم السوري لطهران خلال حربها مع العراق (1980-1988).