سكوبيي- اعرب مسؤولون في الحزبين الالبانيين في مقدونيا عن فرحتهم لتوقيع اتفاق السلام مع الاحزاب المقدونية اليوم الاثنين، وابدوا رغبتهم في تواجد الحلف الاطلسي في البلاد لفترة طويلة. واعلن الامين العام لحزب الديموقراطية والرفاه (الالباني) محمد خليلي ان هذا "الاتفاق يمثل مرحلة جديدة من الانفتاح في عملية السلام لان الابواب ستفتح امام الحلف الاطلسي لتثبيت السلام والامن" في مقدونيا.
واضاف ان "الحلف الاطلسي ينبغي ان يشرف على نزع اسلحة جيش التحرير الوطني لالبان مقدونيا (المتمردون الالبان) وانما ايضا نزع اسلحة الميليشيات المقدونية". وراى ان الحلف الاطلسي ينبغي ان يبقى في مقدونيا ستة اشهر على الاقل لاتاحة عودة الاستقرار وتنظيم الانتخابات التشريعية المقررة في كانون الثاني (يناير).
وقال خليلي "لدينا اتفاق سلام وسنبذل جهودا، ولكن الحلف الاطلسي وحده يمكن ان يوفر الاستقرار لاننا، احزابا البانية ومقدونية، فقدنا مصداقيتنا السياسية". واعلن الحلف الاطلسي انه على استعداد للاشراف على نزع اسلحة المتمردين شرط ان يقبل هؤلاء بتسليم اسلحتهم.
واذا كانوا سيقومون بذلك، فان عملية الاشراف لن تدوم مبدئيا اكثر من شهر. من جهته اكد مندوه ثاجي، احد المسؤولين في الحزب الديموقراطي الالباني، انه "متفائل جدا" لان اتفاق السلام "مرفق بضمانات قدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي".
وقال "من الواضح ان كل مواطني مقدونيا يؤيدون السلام"، متهما "بعض المسؤولين والهيئات (المقدونية) بمحاولة اغراق البلاد في الحرب". ويفترض باتفاق السلام ان يضع حدا لستة اشهر من المواجهات بين المتمردين الالبان وقوات الامن المقدونية. وقد وقع المقدونيون والالبان اليوم الاثنين في سكوبيي برعاية الاسرة الدولية اتفاقا شاملا للسلام. ووقع الاتفاق الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي بالاضافة الى الوسيطين الدوليين الاوروبي فرنسوا ليوتار والاميركي جيمس بارديو.
وكان&مصدر مقدوني أفاد ان المقدونيين والالبان وقعوا في سكوبيي برعاية الاسرة الدولية اتفاقا شاملا للسلام يفترض ان يضع حدا للمواجهات بين المتمردين الالبان والقوات المقدونية. وقد وقع الوثائق الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي بالاضافة الى الوسيطين الدوليين الاوروبي فرنسوا ليوتار والاميركي جيمس بارديو اللذين نجحا، اثر مباحثات شاقة، في انتزاع اتفاق السلام هذا. (أ ف ب)