كشف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط امام البرلمان أمس عن تهديدات برفع الحصانة عن النائب المعارض فارس سعيد، عضو "لقاء قرنة شهوان" المسيحي، القريب من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير.
وشن جنبلاط هجوما عنيفا على الأجهزة ووزير الداخلية الياس المر، الذي وصفه بـ "أحد تلامذة جهاز الـ H,K" في اشارة الى رئيس جهاز الأمن التابع لـ "القوات اللبنانية"، إبان الحرب ايلي حبيقة، محذرا رئيس الحكومة رفيق الحريري من تسليم البلاد لـ "قرطة عسكر"، الذين يعملون - حسب كلامه - على "تطييره".
وتحولت جلسة البرلمان، التي عقدت أمس صاخبة وتخللتها كلمات "نارية" ضد الاعتقالات التي طاولت ناشطي المعارضة المسيحية وقيادتها.
وفي جديد هذا الملف كان أمس إحالة المنسق العام لـ "التيار العوني" اللواء المتقاعد نديم لطيف الى المحكمة العسكرية، ما يعني سقوط أي تهمة بالتعامل مع اسرائىل.
وكشف النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم لـ "الرأي العام" أمس "ان توفيق هندي رد على طلبات المسؤول الإعلامي الاسرائىلي اوريد زراي بقوله انه (غير مهتم)".
ولم يسمح أمس لمحامي الهندي، الذي وزعت قيادة الجيش أول من أمس "شريط فيديو" ظهر فيه الهندي وأوضحت انه يدلي باعترافات، في زيارته في سجن وزارة الدفاع رغم حصولهم على اذن من عضوم وذلك بحجة "اجراء تنظيفات".
وفي العودة الى جلسة البرلمان التي اعتبرت الأكثر دراماتيكية في عهد البرلمان الحالي انتقد جنبلاط البيان الذي صدر أول من أمس عن قيادة الجيش, وقال: "لننتظر التحقيقات"، متسائلا عن سبب "التلويح للقاء قرنة شهوان، يقولون انهم يريدون رفع الحصانة عن النائب فارس سعيد (عضو اللقاء)".
وأضاف: "هل نحن ذاهبون الى محاكم التفتيش؟ اننا نعيش في ظل أسوأ أيام الشهابية"، مطالبا بفتح تحقيق "لكي لا يدخلوا الى منازلنا مجددا".
ورد الوزير المر في وقت لاحق على كلام جنبلاط، فوصفه بأنه "مدرسة في الارتكابات والاعتذارات واستاذ في تشويه الحقائـــــق وتضليل الرأي العام", وأكد المر ان الاعتداء الذي تعرض له الطلاب أمام قصر العدل هو موضع استهجان واســــتنكار من قبله وانه أمر بمحاسبة "من يثـــبت تورطه فيه".
وقال في بيانه: "ليس غريبا على النائب جنبلاط ان يعتبرني تلميذا لأنه عن حق استاذ في تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام ومدرسة في الارتكابات والاعتذارات", وأضاف: "أذكر النائب جنبلاط انه يوم وقع مع الـ (H,K) الاتفاق الثلاثي كنت حينها رئيسا لتحرير جريدة الجــمهورية", وختم:
"اذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل"