يستعد المسرح القومي العراقي لتحويل رواية عاطفية كتبها في ما يبدو الرئيس العراقي صدام حسين، الى مسرحية موسيقية توصف بأنها اكبر انتاج في البلاد على الاطلاق. وقالت صحيفة "الموعد" الاسبوعية أمس ان الفنانين العراقيين يجرون بروفات (تجارب عرض) لمشاهد من المسرحية المقتبسة من رواية "زبيبة والملك"، وهي رواية وطنية تصف حاكما يقع في هوى سيدة غير سعيدة في زواجها.
واضافت الصحيفة "هذه المسرحية تجسد ملحمة حب الوطن والانتماء اليه مهما كانت المخاطر والتحديات، وستكون اضخم انتاج مسرحي يشهده المسرح العراقي على مدى تاريخه الطويل".
وكانت صحيفة "بابل" التي يمتلكها عدي النجل الاكبر لصدام، قد ذكرت في الشهر الماضي ان الرئيس هو المؤلف المرجح لرواية زبيبة التي طرحت في الاسواق قبل عدة اشهر وتروج لها الصحافة الرسمية.
وفي الرواية تتعرض زبيبة محبوبة الملك للاغتصاب في 17 يناير (كانون الثاني) وهو نفس اليوم الذي بدأت فيه القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة هجومها على العراق عام 1991، مما ادى الى اخراج القوات العراقية من الكويت واستسلام العراق وتلا ذلك تراجع اقتصادي حاد تلقي فيه بغداد باللوم على عقوبات الامم المتحدة المفروضة عليها.
ويتوفى الملك بعد القبض على المغتصبين والانتقام لشرف زبيبة. وبخلاف قصة الحب التي وردت في الرواية، فانها يغلب عليها حديث عن كيفية خلافة الملك. واثارت الرواية تكهنات بأن صدام (64 عاما) الذي يحكم العراق منذ عام 1979 يستعد لتسليم السلطة الى احد ابنيه.
ويتولى قصي النجل الاصغر لصدام مناصب رفيعة في الجيش وحزب البعث الحاكم. اما شقيقه عدي الذي كان قد اصيب بجروح خطيرة خلال محاولة اغتيال قبل عدة سنوات فيتجه اكثر صوب مجال الاعمال.
الا ان رجل اعمال بارزاً قال ان صدام يبدو في صحة ممتازة ومن غير المرجح ان يتنحى عن السلطة. واضاف رجل الاعمال "الرواية تعطي انطباعا بالقوة ومدى عدم جدوى المحاولات الغربية لالحاق الاذى بصدام. لا اعتقد ابدا انه سيتنازل عن قيراط من السلطة".
وعادة ما يأمر صدام المعروف عنه حبه للشعر، بكتابة اعمال ادبية تمجده. وتشير صحيفة "بابل" الى انه ثاني حاكم عربي ينشر رواية بعد الزعيم الليبي معمر القذافي.(الشرق الأوسط)