&
رام الله- غزة:&اعلنت مصادر فلسطينية ان اسرائيل اقتحمت بدباباتها ليل الاثنين الثلاثاء مدينة جنين الفلسطينية في الضفة الغربية في اكبر عملية عسكرية خلال عشرة اشهر من العمليات ضد الانتفاضة. فقد دخلت دبابات وجرافات اسرائيلية جنين ودمرت مواقع فلسطينية فيما هاجمت القوات الاسرائيلية في رام الله الواقعة الى الجنوب من جنين، احد عناصر القوة&17 المكلفة حراسة الرئيس ياسر عرفات، واصابته بجروح خطرة بحسب المصادر نفسها.
&وصرح نائب المحافظ في جنين حيدر ارشيد ان عشر دبابات وجرافتين دخلت المدينة ودمرت المقر العام للشرطة. وسمع اطلاق للنار ولكن لم يسجل سقوط اي ضحية.
وقد شاركت طائرات ومروحيات اسرائيلية في العملية لكنها لم تقم باي عملية قصف بحسب شهود فلسطينيين.
وانسحبت القوات الاسرائيلية من جنين بعد ساعتين تقريبا بحسب مصادر امنية فلسطينية.
واكد متحدث باسم الجيش ان المدرعات الاسرائيلية اقتحمت المنطقة "أ" الخاضعة كليا للسيطرة الفلسطينية لضرب مبنى للشرطة الفلسطينية. واشار الى ان الفلسطينيين اطلقوا النار على الجيش الاسرائيلي ولم يقع ضحايا.
وقال المتحدث "ان الجنود وبسبب اكتظاظ المدينة بالسكان لم يردوا على اطلاق النار من قبل الفلسطينيين".
واضاف "لقد انسحبت قواتنا بعد ذلك الى داخل الاراضي الاسرائيلية بعد العملية التى جاءت ردا على سلسلة العمليات الارهابية خصوصا اعتداء الاحد قرب حيفا التى قامت بها منظمات ارهابية تنطلق من جنين".
واكد المتحدث ان "الجيش الاسرائيلي سيستمر فى مثل هذه العمليات طالما لزم الامر للتصدي للارهاب وحماية المدنيين والجنود الاسرائيليين".
وكان التلفزيون الاسرائيلي اشار الى ان الجيش الاسرائيلي نشر اعتبارا من بعد ظهر الاثنين تعزيزات مكثفة من الدبابات والمشاة في محيط جنين وقد نشرت هذه التعزيزات على كافة مداخل المدينة التابعة كليا للسلطة الفلسطينية.
وقال التلفزيون الاسرائيلي ان هذا القرار اتخذ في اعقاب سلسلة من تسع عمليات وقعت في خلال شهر ونفذها فلسطينيون من ابناء هذه المدينة او مخيم جنين للاجئين.
وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية اعلنت الشهر الماضي ان الجيش سيرد فورا على اي اعتداء فلسطيني.
وفي موازاة الغارة على جنين، اصابت القوات الاسرائيلية بجروح خطرة حمادة برش (22 عاما) وهو من عناصر القوة 17. وقد اصيب بقذفة دبابة فيما كان يتنقل بسيارته ونقل الى مستشفى رام الله.
&وفي غزة، حذرت السلطة الفلسطينية اسرائيل من استمرار "جرائمها وعدوانها" ضد الشعب الفلسطيني مؤكدة انها ستتوجه بشكل عاجل الى مجلس الامن الدولي لارسال قوات حماية دولية بعد اقتحام الجيش الاسرائيلي لمدينة جنين بالضفة الغربية الليلة الماضية.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "اننا نحذر حكومة (ارييل) شارون من الاستمرار والتمادي بهذه الجرائم والاعتداءات ضد شعبنا الفلسطيني الاعزل".
واكد ابو ردينة ان "السلطة سستتوجه بشكل عاجل اليوم الى مجلس الامن الدولي لطلب ارسال قوات حماية دولية لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية".
واضاف ابو ردينة "لقد تجاوزت اسرائيل كل الخطوط الحمر بعدوانها على مدينة جنين واعمال التدمير التي قامت بها ما ينذر بانفجار الاوضاع في المنطقة باسرها".
واكد ابو ردينة ان "الرئيس ياسر عرفات تابع عن كثب العدوان الاسرائيلي الذي استهدف جنين واجرى اتصالات مع القادة العرب والاجانب اطلعهم على التطورات الخطيرة بما في ذلك العدوان والتصعيد العسكري الاسرائيلي المستمر".
وحمل ابو ردينة حكومة ارييل شارون "المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة للعدوان على المدنيين العزل وممتلكاتهم".&&
من جهتها، اعلنت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان اقتحام الجيش الاسرائيلي مدينة جنين بالضفة الغربية وتراجعه يمثل حلقة من حلقات الهزائم الاسرائيلية مؤكدة ان دخول الجيش الاسرائيلي للمدن الفلسطينية سيكلفه ثمنا باهظا.
&وقال اسماعيل هنية احد القادة البارزين في الحركة "ما جرى لقوات الاحتلال في جنين هو حلقة من حلقات الهزائم والتراجعات امام الانتفاضة والمقاومة خاصة انها تاتي بعد الضربات الموجعة التي وجهها المجاهدون للعدو في قلب الكيان" في اشارة الى العمليتين الانتحاريتين الاخيرتين في القدس الغربية وحيفا.
واضاف المسؤول في حماس "اذا حاول الاحتلال الاسرائيلي دخول مدننا وقرانا ومخيماتنا سيلقنه شعبنا درسا وسيدفع ثمنا باهظا".
واشار هنية الى "جاهزية القوى الفلسطينية لمواجهة اي اقتحام اسرائيلي للمدن الفلسطينية ونعتقد ان عمليات الاقتحام ستتكرر".
وشدد هنية على ان "من حق شعبنا ان يدافع عن نفسه بكل الوسائل والامكانيات حيث لا خيار امامه سوى الصمود والمقاومة والتصدي للعدوان".
من جهة اخرى، افادت مصادر طبية ان احد نشطاء حركة فتح قتل اليوم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية جراء انفجار قوي هز وسط المدينة. واضافت المصادر ان احد نشطاء حركة فتح شادي العصفوري 19 عاما قتل جراء الانفجار الذي لم تتضح ملابساته بعد. ووصلت الى المنطقة قوات الامن الفلسطيني التى طوقت المكان وباشرت التحقيق. (وكالات)