القاهرة- اعلن وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان اجتماعا سيعقد الاسبوع المقبل في طرابلس لمواصلة المباحثات المتعلقة بالمبادرة المصرية-الليبية المشتركة "على ان يتم دعوة الفرقاء السودانيين معنا لتقرير الخطوة التالية". وقال ماهر خلال لقاء نظمه معهد اعداد القادة في حلوان (جنوب القاهرة) مساء امس الاثنين ان المبادرة المصرية ـ الليبية من اجل السودان "تقوم على مبادىء اساسية فى مقدمتها وحدة السودان والمساواة لجميع ابنائه واحترام حقوقهم".
الا ان الوزير المصري لم يحدد الجهات الاخرى المشاركة او موعد اللقاء.
واضاف ان "الاطراف السودانية المتنازعة والحكومة السودانية قبلت المبادرة" وتابع انه "رغم وجود تحفظات للبعض عليها ومحاولات للالتفاف حولها فإن الاتصالات والمشاورات مستمرة" بهذا الشان.
وكان يشير الى زيارة وزير شؤون الوحدة الافريقية في ليبيا علي التريكي الى مصر الاحد الماضي والتي "تم خلالها تدارس اسلوب تحريك هذه المبادرة ضمانا لوحدة وسلام السودان وامنه".
&وكان التريكي صرح في ختام محادثات اجراها مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان "المشاورات المتعلقة بقمة تعقد في طرابلس حول السودان ما زالت جارية".
&واكد التريكي عدم "وجود خلاف مصري سوداني حول مشاركة عدد من دول ايغاد في القمة المقترحة" في ليبيا لبحث المشكلة السودانية بمشاركة القاهرة وطرابلس والخرطوم وبعض الدول الافريقية الاعضاء في "ايغاد".
&وكان ماهر نفى الاسبوع الماضي عقد قمة عربية افريقية حول السلام في السودان في آخر آب (اغسطس) بطرابلس كما اعلن قبل ذلك في الخرطوم.
وتنص النسخة المعدلة لمبادرة السلام المصرية-الليبية التي اطلقت في 1999 خصوصا على التعددية الحزبية وتشكيل حكومة اتحاد وطني انتقالية والحفاظ على وحدة السودان وعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية لتطبيق هذه المبادىء.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان طالبت الاربعاء المنصرم باعتبار مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر في شرق افريقيا "ايغاد" اساس لحل سلمي لقضية السودان.
وتضم "ايغاد" سبع دول في شرق افريقيا هي السودان وكينيا وجيبوتي واريتريا واثيوبيا والصومال واوغندا.
وتتضمن مبادرة "ايغاد" التي ترعى منذ العام 1993 مفاوضات بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان حق تقرير المصير للجنوبيين.
&يشار الى ان السودان يعاني من حرب اهلية منذ 1983 بين الحكومات المتتالية في شمال البلاد العربي المسلم وحركة التمرد في الجنوب حيث الغالبية من المسيحيين وديانات افريقية. (أ ف ب)