لندن- افادت شركة جي دبل يو البريطانية لصنع الادوية والتي تحمل ترخيصا باجراء التجارب على تاثيرات نبتة القنب الهندي العلاجية اليوم الثلاثاء انها ستبدا باجراء تجاربها في كندا وهي اولى التجارب من نوعها في اميركا الشمالية. وافادت الشركة في بيان لها ان السلطات الصحية الكندية سبق ومنحتها ترخيصا لاجراء تلك التجارب على هذه الادوية التي تستخدم كمسكن للالم.
وسيتم اعطاء جرعة القنب تحت لسان المرضى الذين يعانون بشكل اساسي من التصلب في الصفائح او باصابة في النخاع الشوكي في مستشفى اوتاوا. وسيتم اجراء التجارب بشكل عشوائي حيث لن يعرف الاطباء او المرضى اذا تلقوا علاجا بديلا او الرذاذ المشتق من القنب.
يشار الى ان كندا تسمح للمرضى الذين يعانون من آلام مبرحة مزمنة برفع طلب للحصول على اذن بزراعة او حيازة القنب لاغراض طبية حسب ما افادت الشركة. غير ان الجمعية الطبية الكندية وغيرها من المنظمات ترى ان لفافات سجائر القنب لا تتلاءم ومعايير الممارسات الطبية.
&وافادت الشركة ان برنامج المجموعة البريطانية يهدف بالتالي الى صنع دواء يستخلص حسنات القنب العلاجية بحيث يكون "ذا نوعية جيدة ومضمونا وفاعلا ويمكن شراؤه على وصفة طبية". وتشكل تلك التجارب العيادية الاولى التي تجريها الشركة على النطاق الدولي. وكانت اعلنت في ايار (مايو) عن نتائج "ايجابية" على المرضى اثناء تجارب اولى تمت في بريطانيا.
كما اثارت المجموعة اهتمام الصحف الاقتصادية في حزيران (يونيو) بعد ان استقطبت اهتمام المستثمرين عند دخولها البورصة. يذكر ان استخدام القنب لاغراض علاجية موضع خلاف بين الدول الغربية. وكان وزير الصحة الفرنسي برنار كوشنير اعلن بدء الدراسات في مختلف مراكز الابحاث "لتقييم مؤشرات ونتائج استخدام القنب لاغراض علاجية".
غير ان المحكمة العليا في الولايات المتحدة رفضت في ايار (مايو) استخدام القنب لاغراض طبية حيث رات ان القوانين الفدرالية التي تحظر هذا المخدر لا تتيح اي استثناء. اما بلجيكا فقد سمحت في تموز (يوليو) بضعة استعمالات طبية للقنب في اطار تجارب عيادية "مراقبة". (أ ف ب)