الدار البيضاء-من دلال الصديقي: عبرت العديد من الشركات العاملة بمدينة مليلية المحتلة عن تخوفها من إحداث منطقتين للتبادل الحر بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وبالتحديد بمدينتي الفنيدق والناظور، ذكرت اليوم جريدة "الأحداث المغربية". وعزت وكالة" أوربا بريس" سبب اعتراض هاته الشركات على إحداث المنطقتين الحرتين للانعكاسات السلبية على التجارة التي تقيمها هاتين المدينتين مع شمال المغرب، وهو ما سينعكس بالتبعية على الشركات نفسها .
ومن المنتظر أن تصادق الحكومة المغربية على مخطط لإقامة منطقة للتبادل الحر بالفنيدق المجاورة لمدينة سبتة المحتلة، وكذا بمدينة الناظور المجاورة لمليلية، خلال& الشهر المقبل، وذلك في محاولة للحد من ظاهرة التهريب بين شمال المغرب والمدينتين المحتلتين، والذي يصيب الاقتصاد الوطني بأضرار كبيرة .
وكانت يومية " إيل بيريوديكو " الإسبانية في عددها الصادر في السابع من الشهر الجاري قد أشارت إلى أن خبر إحداث منطقتين حرتين للتجارة بالفنيدق والناظور أثار مخاوف الفاعلين الاقتصاديين بالمدينتين المغربيتين المحتلتين الذين يعيشون من تجارة التهريب .
وأضافت أن الرباط تأمل في أن تضع هذه المناطق حدا للتهريب . فعندما سيبدأ العمل بها في شهرتشرين الأول( أكتوبر) 2002، فإن لا أحد يحبذ أن يشتري من سبتة ومليلية مواد يمكن الحصول عليها بأسعار منخفضة من الفنيدق والناظور .
وهكذا ستمنح المنطقتان الحرتان اللتان ستحتضنان صناعات تحويلية بتقنيات متعددة الجنسيات منذ بدء افتتاحها منتوجات أقل ثمنا من تلك المسوقة حاليا بسبتة ومليلية .
ونقلت يومية " إيل بريوديكو " من جهة أخرى عن مصادر مغربية أن التهريب يحقق رقم معاملات يقدر بملياري درهم ويحرم الخزينة المغربية من مداخيل مهمة ويتسبب في ضياع 200 ألف منصب شغل .
ومن جهتها كانت الفيدرالية الإسبانية للمقاولات الصغرى والمتوسطة قد أكدت مؤخرا بأن الهدف من إحداث المنطقتين الحرتين بالفنيدق والناظور، هو وضع حد للتجارة غير المشروعة وإلغاء شبكات التهريب بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية .
وأوضحت الفيدرالية الإسبانية للمقاولات الصغرى والمتوسطة في إحدى& نشرتها الإخبارية الأسبوعية " إنفرما سيونس بيم " أن الاتفاقية الموقعة مؤخرا بين مقاولة عمومية من الإمارات العربية المتحدة والحكومة المغربية بخصوص إحداث منطقة
حرة بالفنيدق، من شأنها أن تؤدي إلى وضع حد للتجارة غير المشروعة بمدينة سبتة المحتلة وأن تساهم في تنمية أنشطة
التصدير والاستيراد وإنشاء مقاولات تعمل بالخصوص في قطاع التقنيات الحديثة .
وأشارت النشرة الإخبارية إلى أن منطقة الفنيدق الحرة التي ستقام على مساحة 1115 هكتارا ويبدأ في أشغال تجهيزها في مارس 2002 لتنتهي في تشرين الأول ( أكتوبر) من نفس السنة ستمكن من إحداث 43 ألف منصب شغل وتساهم في تنمية المبادلات الدولية المصنعة .
&&


&