&
قدرت إيران يوم الأربعاء إجمالي خسائرها الناجمة عن قيام القوات العراقية بغزو دولة الكويت في عام 1990 بنحو 23 مليار دولار في مختلف المجالات بما فيها الأضرار التي لحقت بالموارد الطبيعية والزراعة.
وقال مساعد وزير جهاد الزراعة بهزاد قرياضي في تصريحات للصحفيين " لقد تحملنا خسائر فادحة نتيجة غزو العراق لدولة الكويت وصلت إلى نحو 23 مليار دولار منها 15.4 مليار دولار في مجال الزراعة والموارد الطبيعية".
واوضح قرياضي في تصريحاته التي جاءت على هامش ندوة خاصة بدراسة خسائر إيران في حرب الخليج الثانية "ان على إيران ان تثبت هذه الدعوى للحصول على حقها في التعويضات من المحافل الدولية".
وقال " ان الآثار التي نجمت عن إضرام القوات العراقية النار في الآبار النفطية الكويتية والمنصات النفطية في الخليج عام 1991 آثرت على نحو ثلث الأراضي الزراعية في إيران ودفعت بنحو 1.5 مليون نازح نحو الأراضي الإيرانية.
واضاف قرياضي "ان هجوم القوات العراقية على الأراضي الكويتية نجم عنه تخريب بيئي بالغ في الموارد الإيرانية من المياه الجوفية والغابات والمراتع والتربة والاهوار والثروة الحيوانية البحرية والأعشاب الطبية في مناطق عديدة.
واكد المسؤول الإيراني ان إثبات الدعوى الإيرانية بهذا الخصوص يحتاج إلى دراسات وتحقيقات إضافية وقال "لقد أجرى الخبراء الإيرانيون في وزارة الجهاد ومؤسسة التحقيقات والتعليم والجامعات الإيرانية بحوثا قيمة في هذا المضمار".
واضاف "لقد خصصت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة مبلغ 17 مليون دولار ودفعتها لإيران للقيام بتلك البحوث منها حوالي 9 ملايين لوزارة جهاد الزراعة".
ووعد المسؤول الإيراني ان تقوم بلاده بتقديم تقرير بالنتائج التي توصلت إليها في هذا المجال بمجرد إتمام تلك الدراسات الجارية.
وكانت إيران قد تسلمت تعويضات عن بعض الخسائر التي لحقت بالإيرانيين الذين كانوا يعملون في الكويت ولكنها لم تتسلم حتى ألان أية تعويضات عن الأضرار التي سببها الغزو العراقي على دولة الكويت للبيئة في إيران.
وتتوقع إيران بعد استكمال بحوثها في هذا الصدد الحصول على تعويضات من الأمم المتحدة تقتطع من عوائد النفط العراقية طبقا للقرار 687 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
(وكالة الأنباء الكويتية)