القاهرة- اعلن وزير الاعلام السوداني مهدي ابراهيم عقب لقائه وزير الخارجية المصري احمد ماهر اليوم الخميس في القاهرة ان محادثاته تطرقت الى المبادرة المصرية الليبية المشتركة بشان السودان.
وقال ابراهيم ردا على سؤال حول خلافات تعترض تنفيذ المبادرة خصوصا ما ذكر عن رفض زعيم التمرد الكولونيل جون قرنق لها ان "المبادرة المصرية-الليبية اشمل من ان تكون محصورة في قرنق الذي يعتبر واحدا من الفرقاء".
واضاف ان "مختلف الفرقاء السودانيين كانوا قد وافقوا على جوهر المبادرة بما فيهم قرنق".
واجاب ردا على سؤال حول الاتفاق على خطوات لتفعيل المبادرة وتحديد موعد للحوار الوطني السوداني ان "التشاور والتنسيق جاريين على قدم وساق" موضحا ان المسؤولين في مصر وليبيا "يضطلعون بهذه المهمة بحزم وحرص للتاكد من التوقيت المناسب لجميع الاطراف لعقد الحوار".
واعرب ابراهيم عن امله في ان تكون المبادىء التسعة التي "وافقت عليها كل الاطراف القاعدة التي يتم على ضوئها الالتقاء والتشاور".
واكد انه "يتفهم" بروز "افكار جديدة في ظل هذه المبادىء ولكن اي عمل خارج المبادرة قد يكون محاولة لاجهاضها ولا ينبغي ان يحدث ذلك من اطراف سودانية او من جهات خارج المبادرة".
وكان وزير الوحدة الافريقية الليبي علي عبد السلام التريكي اعلن الثلاثاء الماضي في اعقاب زيارة الى الخرطوم ان الرئيس السوداني عمر البشير اكد تمسكه بالمبادرة.
وتنص مبادرة السلام المصرية الليبية على التعددية الحزبية وتشكيل حكومة اتحاد وطني انتقالية والحفاظ على وحدة السودان وعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية.
وكان التجمع الوطني الديموقراطي (ائتلاف المعارضة الشمالية ومتمردي الجنوب) وافق على هذه الخطة مطالبا في الوقت نفسه باجراء محادثات حول فصل الدين عن الدولة التي تعتمد الشريعة الاسلامية وحول تقرير المصير للجنوب.
يشار الى ان السودان يعاني من حرب اهلية منذ 1983 بين الحكومات المتتالية في شمال البلاد العربي المسلم وحركة التمرد في الجنوب حيث الغالبية من المسيحيين والارواحيين.(أ ف ب)