&
بيروت - نقلت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني عن مصادر عسكرية قولها ان بعض المعارضين المسيحيين للوجود السوري في لبنان الذين اعتقلهم الجيش خلال الايام العشرة المنصرمة اجروا اتصالات ولقاءات متكررة مع مسؤولين اسرائيليين لتنفيذ اهداف تخدم الدولة العبرية.
وقالت المديرية في بيان "كشفت التحقيقات مع الموقوفين عن لقاءات واتصالات متكررة جرت مع مسؤولين اسرائيليين بهدف تنسيق الخطوات والتحركات الميدانية داخليا واقليميا بما يخدم مصلحة المشروع الاسرائيلي المعادي."
وكانت وحدات من الجيش اللبناني قد نفذت ومن دون علم مجلس الوزراء في الاسبوع الماضي حملة اعتقالات واسعة طاولت اكثر من 200 نشط في احزاب مسيحية معارضة للوجود السوري في لبنان وتلتها عملية قمع لاعتصام امام قصر العدل قامت بها وحدات امنية بلباس مدني.
واثار ذلك سخط رئيس الحكومة رفيق الحريري وموجة عارمة من الاستنكار قادها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي طالب باقالة مسؤولي الاجهزة الامنية. كما عقدت قوى واحزاب معارضة من توجهات سياسية مختلفة مؤتمرا وطنيا مساء الخميس دعت في ختامه الى قيام جبهة سياسية لمواجهة ما اسمته عسكرة البلاد.
ورد بيان الجيش اليوم على ذلك بالقول "اما ما يشاع حول عسكرة النظام فأبدت المصادر العسكرية استغرابها لهذا الطرح مؤكدة ان الجيش بعيد عن هذا التوجه وهو لا يؤمن بأية وسيلة تؤدي الى ذلك." واضاف البيان "وبشان ما جرى امام قصر العدل اكدت المصادر ان هناك اخطاء حصلت من الجميع وان القيادة كلفت الشرطة العسكرية في الجيش اجراء التحقيقات اللازمة لتحديد من تجاوزوا المهمة الموكولة اليهم تمهيدا لاتخاذ الاجراءات التاديبية بحقهم وذلك منعا لتكرار ما حصل في المستقبل."
من جهة اخرى قالت وزارة الخارجية الفنلندية اليوم ان هلسنكي ستنسحب من قوات الطواريء الدولية العاملة في جنوب لبنان بنهاية هذا العام في اطار خطة الامم المتحدة لخفض قوات حفظ السلام هناك.
وقرر الرئيس الفنلندي سحب باقي قوات فنلندا بلبنان وقوامها 300 جندي. وتتمركز قوات الطواريء الدولية في لبنان منذ عام 1978 للفصل بين المقاتلين اللبنانيين والقوات الاسرائيلية.
وقالت الوزارة ان انسحاب الجنود الفنلنديين يأتي في اطار خطة الامم المتحدة لخفض حجم قوات الطواريء الدولية الى نحو الفي جندي بحلول صيف عام 2002 من 5700 جندي متمركزين حاليا في لبنان.
وتشارك فنلندا في عمليات حفظ السلام في لبنان منذ عام 1982.