&
تواصل صناعة الطائرات الروسية عملية التكامل والاندماج التي ستتيح لها منافسة الشركات المصنعة الغربية، على حد ما أعلن المسؤولون فيها بمناسبة المعرض الدولي الخامس لصناعة الطائرات في موسكو.
ولاحظ مدير العلاقات العامة في شركة "سوخوي" لصناعة الطائرات يوري تشيرفاكوف "حتى منصاتنا (في المعرض) تغيرت. ان شركاءنا يعرضون اليوم إلى جانبنا".
واقر تشيرفاكوف بالقول "اننا نملك حصة من 14% من السوق العالمية للطائرات الهجومية، ومن اجل توسيع ذلك، سيترتب علينا ان نكون أقوى مما نحن عليه وذلك عن طريق التحالف المحتمل مع منافسينا الحاليين على غرار ما حدث في أوروبا والولايات المتحدة".
ولكن وقبل الوصول إلى هذه المرحلة، كان ينبغي البدء بتحديث النسيج الصناعي الموروث من الاتحاد السوفيتي.
واعتبر جان بيار كوجان، المدير العام لقسم محركات الطائرات المدنية في شركة "سنيكما" الفرنسية، ان "الصناعة الروسية تمر بحركة قوية من التمركز بين مكاتب الدراسات ومواقع الإنتاج".
&أما مساعد مدير العلاقات الدولية في شركة "ان بي او ساتورن" افغيني اندرياكين فقال "في عهد الاتحاد السوفيتي كان لكل شركة صانعة (سوخوي وميغ وتوبوليف وايليوشن) مصنعها الصغير لانتاج نماذج، وكان يعهد بمهمة تصنيعها كاملة إلى مصانع عدة مختلفة".
وفي هذا الإطار، تضم شركة افيابريبور حاليا 14 مصنعا متخصصا في إنتاج تجهيزات الملاحة الجوية وتستخدم 18 ألف شخص.
واعلن المدير العام لهذه الشركة سيرغي كريوكوف ان "حجم سوقنا كان محدودا بحجم الطائرات الروسية التي تحمل معداتنا ولكن منذ سنتين أطلقنا برنامجا إنتاجيا نوعيا مخصصا للأسواق الأجنبية".
&وقد أنجزت بعض شركات تصنيع الطائرات برامج تكاملها واندماجها على غرار ميغ التي تدير منذ عامين مكتب دراسات "ميكويان" ومصنع "زناميه ترودا" للإنتاج وصانع محركات كليموف.
&اما البعض الأخر فلا يزال يعمل على هذا التكامل مثل شركة "نابو تشكالوفا" في نوفوسيبيرسك (سيبيريا) التي "تتمتع بتقليد طويل من التعاون مع سوخوي" بحسب ما قال مساعد رئيس فريق المهندسين فيها اناتولي افسييف.
واوضح "إننا نعمل الآن على طائرات انطلاقا من النموذج".
وتذكر قائلا "مع نهاية العهد السوفيتي وتوقف طلبيات الدولة، اعتقدت المصانع إنها قد تتمكن من الانطلاق بقوتها الذاتية. ولكنها سرعان ما تحققت من أنها ستموت من دون ان تحظى بالدعم الفكري والتكنولوجي لمكاتب الدراسات".
ويبدو ان الدولة مصممة على مواصلة حركة التكامل هذه.
&فقد عرض نائب رئيس الوزراء الروسي ايليا كليبانوف في نهاية تموز (يوليو) برنامجا لاعادة هيكلة المجمع العسكري الصناعي وينص على إنشاء مجموعتين متكاملتين لصناعة الطائرات في 2005 و2006 تتمتع كل منهما بوجهين مدني وعسكري على السواء، حول شركات التصنيع ميغ وتوبوليف من جهة وسوخوي وايليوشن من جهة ثانية.
(أ ف ب - &بيار سيليرييه)