جددت الحكومة العراقية مطالبة الأمم المتحدة الموافقة على تخصيص حصة من عائداته الناجمة عن بيع نفط في إطار اتفاق "النفط مقابل الغذاء"، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية يوم السبت.
وجاء في رسالة بعث بها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان "حكومة العراق تطالبكم بالعمل على بذل الجهود لاستحصال الموافقات الفورية على تخصيص مليار يورو (915 مليون دولار) من أموال العراق لتوفير الغذاء والدواء والمستلزمات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني".
واضاف صبري ان "الشعب العربي الفلسطيني يرزح تحت ابشع أنواع الاستعمار الاستيطاني العنصري البغيض ممثلا بالكيان الصهيوني المحتل لأراضي فلسطين وهو بأمس الحاجة إلى مساعدة إنسانية حقيقية وسريعة خاصة بعد التصعيد الخطير في عمليات التصفية والتدمير والتنكيل بالشعب الفلسطيني".
واكد وزير الخارجية العراقي ان "عرقلة ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا في لجنة العقوبات الموافقة على تخصيص المليار يورو يأتي إمعانا منهما في إلحاق المزيد من الأذى والدمار بالشعب الفلسطيني وبهدف تشجيع الكيان الصهيوني على مواصلة سياسة العقوبات الجماعية والقتل والنهب والتصفية الجسدية للشعب الفلسطيني".
وكان العراق قد طلب رسميا من الأمم المتحدة في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي الموافقة على تخصيص حصة من عائداته الناجمة عن بيع نفط في إطار اتفاق "النفط مقابل الغذاء" لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني.
ولم تستجب الأمم المتحدة لهذا الطلب العراقي.
يذكر ان بغداد التي تعارض عملية السلام في الشرق الأوسط بقوة، عبرت عن دعمها للانتفاضة الفلسطينية بأشكال عدة. فقد أرسل العراق شحنات من المواد الغذائية والأدوية إلى الفلسطينيين بأمر من الرئيس العراقي صدام حسين الذي دعا إلى "تقاسم الغذاء والدواء بين الشعبين العراقي والفلسطيني".
كما دعت بغداد إلى الجهاد لتحرير فلسطين وأعلنت عن تعبئة اكثر من 6،6 ملايين متطوع للوقوف إلى جانب الفلسطينيين ضد الوحدات الإسرائيلية.
(أ ف ب)