فاروق حسني
القاهرة - قال وزير الثقافة المصري فاروق حسني انه يتحدى شخصيات مهتمة بالحفاظ على الآثار كانت شككت باسلوب الترميم الذي تتولاه وزارته في القاهرة التاريخية "ان يثبتوا اتهاماتهم". ودعا حسني خلال مؤتمر صحافي عقده في الاسكندرية امس الجمعة اثناء جولة في بعض مناطقها الاثرية الذين "يشككون ويدعون ان آثار مصر، وخصوصا الاسلامية منها، في خطر من جراء الترميم الى مواجهة علمية مع
لجنة على اعلى مستوى تضم خبراء من منظمة اليونسكو الدولية".
واكد "اشادة لجنة من خبراء اليونيسكو المتخصصين في الاثار الاسلامية باسلوب الترميم بعد زيارتها المواقع الاثرية الاسلامية المرممة وبينها الاثار التي شككت اربعون شخصية بصحة طريقة ترميمها عبر بيان وقعوا عليه ونشر على شبكة الانترنت قبل شهرين".
وكانت 40 شخصية دولية وقعت رسالة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها قبل شهرين ونشرت ايضا على الانترنت موجهة الى زوجة الرئيس المصري سوزان مبارك ينددون فيها بالاضرار الناجمة عن عملية ترميم مواقع اثرية في القاهرة القديمة اضافة الى استخدام مواد ممنوعة وخصوصا في مسجد احمد بن طولون.
واضاف حسني "لقد اعتبر خبراء اليونسكو ان مشروعات ترميم الاثار الاسلامية التى تمت فى السنوات الاخيرة على ارض مصر لم يكن لها مثيل من فترة طويلة وانها تمت وفقا لدراسات علمية سليمة".
وقال "سترفع لجنة الخبراء تقريرا يتضمن الاشادة بالاساليب المتبعة في ترميم اثار مصر الى منظمة اليونسكو".
واضاف ان "اثنين من الموقعين على البيان قد اعتذرا وهما مدير مكتبة الاسكندرية اسماعيل سراج الدين، وعالمة الاثارالفرنسية ماريان باروكان بموجب خطابات رسمية ارسلاها اكدا فيها انهما ضللا (...) وان كل ما قيل على لسانهما خطأ وغير حقيقي".
ومن الموقعين اضافة الى سراج الدين وباروكان، كل من اوليغ غرابر من جامعة هارفرد الاميركية واندريه ريمون من جامعة "اكس ان برفانس" والاميرة وجدان، من العائلة المالكة في الاردن.
يشار الى ان مصر تشهد منذ ثلاثة اعوام اوسع عملية ترميم للاثار الاسلامية واهمها مشروع اعادة تجديد القاهرة التاريخية الفاطمية والايوبية والمملوكية بما تحتويه من مئات المواقع من اسلامية وقبطية. (أ ف ب)
&