ذكرت وكالة الأنباء الروسية (ايتارتاس) أن وفدا عسكريا سوريا وصل إلى موسكو في مطلع هذا الأسبوع لإجراء مباحثات حول إمكانية شراء نظام صاروخي روسي للدفاع الجوي من طراز S-300. وأضافت الوكالة أن مناقشات مماثلة ستجري مع الأردن والهند والصين.&
وقد نشرت تقارير مختلفة حول صفقات للأسلحة بين روسيا وسوريا في السنين القليلة الماضية. وباستثناء صفقات صغيرة للأسلحة تضم على الأغلب قذائف كوميت ضد الدروع عقدت بين البلدين عام 1998، فإن معظم التقارير لم تكن صحيحة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد رفضت تزويد الجيش السوري بهذا النوع من الصواريخ على الرغم من أنها تعتبر صواريخ دفاعية بالدرجة الأولى.
ويعتمد الجيش السوري بصفة رئيسية على أسلحة عفا عليها الزمن من الاتحاد السوفياتي السابق. ولكن المبالغ الهائلة من الديون الروسية على سوريا والبالغة 10 بلايين دولار جعلت من الصعب على سوريا التخلص من هكذا صفقات.
لا يزال فريق سوري مفاوض في روسيا منذ ثلاثة شهور أي منذ زيارة وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس لموسكو وذلك لإجراء محادثات حول إمكانية شراء أسلحة روسية. وذكرت موسكو حينها أن طلاس ناقش مسألة شراء نظام صاروخي من S-300 وطائرات مقاتلة من طراز سوخوي 27 ودبابات متطورة من طراز T-80.
ومن المتوقع أن تمارس إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطا على موسكو لكي تمنع بيع أسلحة لسوريا، وقد قامت الولايات المتحدة قبل حوالي ثلاث سنوات بفرض عقوبات على ثلاث شركات روسية باعت أسلحة لسوريا. وجاءت هذه العقوبات في ضوء حقيقة أن سوريا مدرجة على قائمة الدول التي تدعم الإرهاب التي تنشرها وزارة الخارجية الأميركية سنوياً . (إيلاف- وكالات)