&
كابول- اعلن الدبلوماسيون الغربيون الذين وفدوا الى كابول لزيارة الاجانب العاملين في المجال الانساني المسجونين بتهمة التبشير بالمسيحية في افغانستان بانهم مضطرون الى مغادرة البلاد غدا الثلاثاء بسبب رفض نظام طالبان تمديد تأشيرات دخولهم.
وقد حصل القناصل الالماني والاميركي والاسترالي في اسلام اباد على تاشيرة دخول تنتهي مدتها يوم الثلاثاء الواقع فيه 21 آب(اغسطس).
وصرح القنصل الاسترالي الاستار آدامس لفرانس برس "لقد خاب املنا لتعذر لقاء المسجونين" موضحا انه سيضطر وزميليه الى مغادرة البلاد في حال فشل محاولات التفاوض الاخيرة مع طالبان.
واضاف الدبلوماسي الاسترالي "لقد اردنا من حضورنا الى هنا ضمان امنهم وسلامة وضعهم".
ولكن سلطات كابول تستمر حتى الآن في رفض الاذن للدبلوماسيين الثلاثة بلقاء النساء الست والرجال الثلاثة (اربعة المان واميركيان واستراليان) الذين يعملون كلهم في المجال الانساني وقد تم توقيفهم مطلع آب بتهمة "التبشير بالمسيحية".
وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية في كابول لوكالة الانباء الافغانية اليوم الاثنين "لا امل في تمديد تاشيرات سفر الدبلوماسيين وسنعيد اليهم جوازات سفرهم اليوم".
وكان حكام طالبان افادوا ان الاجانب اضافة الى زملائهم الافغان ال16 المنتمين الى منظمة "شلتر ناو" غير الحكومية سيخضعون للمحاكمة عملا بالشريعة الاسلامية المطبقة في افغانستان.
وما زالت العقوبات التي قد يتعرض لها المتهمون مجهولة لكن المسؤولين في طالبان لم يستبعدوا ان تصل الى عقوبة الاعدام.
وكان امين عام الامم المتحدة كوفي انان ناشد طالبان الجمعة بالسماح للدبلوماسيين بزيارة العاملين الانسانيين.
وعبر انان في بيان عن اسفه "لعدم تامين زيارة قنصلية وتمثيل قانوني للمسجونين على الرغم من ان القانون الدولي ينص على ذلك".(أ ف ب)