رتبت السلطات اليمنية أمس لقاء جمع بين نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مأدبة غداء، وأخذت صور فوتوغرافية جمعت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بضيفيه العراقي والمصري في محاولة لتسليط الضوء على القضية العراقية وأنه حان الوقت لرفع الحصار الاقتصادي عن العراق.
ورأى النحللون السياسيون أن اليمن هدف من الجمع بين الجانبين محاولة تحريك ملف القضية العراقية، وأن تحديد الموعد لزيارة نائب الرئيس العراقي إلى اليمن في هذا الوقت جاءت في إطار وعد يمني لتحريك هذا الملف لمحاولة التسريع في إنهاء الحصار الاقتصادي على العراق.
من جانبه أكد عمرو موسى في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء مساء أمس أن تزامن زيارته مع زيارة نائب الرئيس العراقي جاء من قبيل الصدفة ونفى أن تكون هناك ترتيبات يمنية لمناقشة القضية العراقية في صنعاء. وأكد لقاءه برمضان بحضور الرئيس اليمني في مأدبة غداء أقامها على شرفهما.
وأوضح عمرو موسى أنه ناقش القضية العراقية مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى أثناء مباحثاتهما، فيما ناقش مع الرئيس اليمني القضية الفلسطينية والدور العربي المطلوب إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ومناقشة وسائل وسبل الدعم المادي للفلسطينيين.
وفي رد على سؤال للقدس العربي عن السياسة الجديدة للجامعة العربية بشأن القضية العراقية قال أن الجامعة لا يمكن أن تنحاز لصالح أي طرف في النزاعات العربية إنما الجامعة العربية تتخذ موقفاً موضوعياً إزاء ذلك. وقال " يجي إنهاء المقاطعة الاقتصادية على العراق ولا توجد مقاطعة مخلدة ولا يجب أن تكون وأن شعب العراق دفع ثمناً غالياً جداً لهذه المقاطعة، وأنه آن الآوان لرفعها كما أنه آن الأوان لنتأكد ونضمن أمن الكويت كدولة مستقلة ذات سيادة (صحيفة القدس العربي اللندنية)