&
&القدس - اطلق وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر اليوم حملة دبلوماسية لاستئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية السياسية محققا نتيجة سريعة بالاعلان عن عقد
فيشر وشارون قبيل اجتماعهما
&لقاء بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز.
&وجاء الاعلان في ختام لقاء اجراه فيشر مع الرئيس الفلسطيني وبعد ساعات قليلة على لقائه نظيره الاسرائيلي بيريز.
&وقال عرفات مخاطبا الوزير الالماني "ارحب مرة اخرى باللقاء مع وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز، الذي اقترحته في برلين وفي مكتبك". واضاف "انني اشكر للوزير الالماني افكاره من اجل دفع عملية السلام الى الامام وارحب بهذه الافكار".
&وفي بودابست صرح وزير الخارجية الاسرائيلي انه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "قريبا جدا". ولكن لم يحدد اي موعد لهذا اللقاء.
&واعلن فيشر من جهته "انها فكرة جيدة ونحن جاهزون ومستعدون سبعة ايام في الاسبوع،اربعا وعشرين ساعة يوميا والباب مفتوح وسنفعل كل مايطلب وسنجرب كل شيء". واضاف "ان ما نحتاج اليه هو تطبيق خطة ميتشل وليس تغيير الحصان في الطريق".
&وفي تقرير نشر في الحادي والعشرين من ايار(مايو) اوصت لجنة دولية تراسها السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل بوقف كامل لاعمال العنف تليه مرحلة تتخذ فيها تدابير لاعادة الثقة منها تجميد الاستيطان اليهودي بهدف العودة الى المفاوضات حول الحل النهائي.
&واعلن الوزير الالماني للصحافيين في رام الله قبل لقائه عرفات "هناك مقترحات ملموسة لتسوية النزاع عبر مراحل ومحاولة وضع حد لاعمال العنف". واضاف انه سيناقش مع الرئيس الفلسطيني افكارا عرضها عليه نظيره الاسرائيلي شيمون بيريز مساء الاثنين خلال لقائهما في تل ابيب.
&وكان بيريز تلقى مؤخرا الضوء الاخضر من رئيس الوزراء ارييل شارون لبدء مفاوضات مع الفلسطينيين بغية تطبيق وقف لاطلاق النار الذي دخل نظريا حيز التنفيذ في 13 حزيران(يونيو) لكنه بقي حبرا على ورق.
&وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته ان الافكار التي يجري الحديث عنها "تتعلق بتحديد المناطق التي ستبدا فيها عملية التبريد على الارض" في اشارة الى البدء بتنفيذ وقف اطلاق النار.
والتقى فيشر ايضا في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. وصرح شارون قبل لقائه الوزير الالماني انه "سعيد باستقبال صديق قديم لاسرائيل في القدس يبذل ما بوسعه للتقدم بمسيرة السلام في الشرق الاوسط".
&واكد شارون مجددا مطالبة اسرائيل "بوقف تام للارهاب" ما يتيح على حد قوله "التقدم في اتجاه السلام".
&وقد بدا وزير الخارجية الالماني الاثنين من القاهرة جولة في منطقة الشرق الاوسط.
&من جهة اخرى اعلن احمد عبد الرحمن امين مجلس الوزراء الفلسطيني "ان زيارة فيشر تعكس قلق اوروبا ازاء تصاعد العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وهي تاتي في سياق تقريب وجهات النظر". واضاف "باستطاعة الاتحاد الاوروبي التاثير على اسرائيل والضغط عليها لوقف العدوان".
&لكن مسؤولين فلسطينيين اخرين اعربوا عن شكوكهم في نجاج المهمة الاروربية الجديدة بسبب التصعيد العسكري الاسرائيلي وتهاون الادارة الاميركية ازاء الامر.
&وقال نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني للصحافيين "ليس هناك اي ضمانة للنجاح لكن الرئيس عرفات قرر ان يعطي الاوروبيين فضل المبادرة لعل ذلك يؤدي الى وقف العدوان الاسرائيلي علينا وتجميد الرخصة الاميركية بالقتل التي اعطيت للجانب الاسرائيلي". واضاف "لقد تقدم الاتحاد الاوروبي باقتراح جدي ونحن نعطيه الفرصة للمضي قدما، واذا ما اخفقوا فان اسرائيل ستكون السبب وليس الاوروبيين".
&ومن المقرر ان يعود فيشر ثانية الى رام الله للقاء محمود عباس (ابو مازن) ومثقفين فلسطينيين في لقاءين منفصلين. (ا ف ب)