احتجت الكويت رسمياً أمس إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة على التصريحات الأخيرة للرئيس العراقي، والتي "انطوت على تحديدات صريحة لأمن الكويت وسيادتها". في حين أعلن صدام حسين أن قدرات العراق العسكرية أصبحت أفضل من السابق. كما اتهم وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي الكويت " بعدم التعاون في قضية المفقودين" معتبراً أن " الكويت تسيس هذه القضية الأنسانية وتستغلها كأداة تحريض".
وقال القائم بأعمال وفد الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي في رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن تصريحات صدام حسين الأخيرة كشفت بما لا يقبل الشك حقيقة النوايا غير السليمة، والعدوانية التي يضمرها العراق ضد الكويت ودول المنطقة، معتبراً أن صدام حسين برر أثناء لقائه بوفد من رجال الأعمال العرب أخيراً أسباب الغزو الغاشم للكويت.
ودعا العتيبي مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات حازمة لوقف التهديدات العراقية.
على صعيد آخر، طالبت فرنسا أمس العراق بالتعاون مع المجتمع الدولي في ما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة المحتجزين في السجون العراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو في تصريح صحفي أن فرنسا مستمرة في دعمها الكامل لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الثلاثية الدولية، وذلك من أجل إيجاد حل لملف الأسرى والمفقودين الذي ما زال معلقاً منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990 (القبس الكويتية)