&شنّ عناصر أجهزة الأمن ورجال الشرطة الباكستانيون في كلٍ من مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني ومدينة كراتشي عاصمة إقليم السند حملة منظمة ومدروسة بعناية فائقة اعتقلوا خلالها مئات من قيادات وأعضاء جماعات وأحزاب المقاتلين الكشميريين المناوئة للوجود الهندي في الجزء الذي تسيطر عليه نيودلهي من إقليم كشمير، وحسب متحدث باسم الحكومة الباكستانية فإن عملية الاعتقال تمت خلال مساء امس الاول الفائت مشّط خلالها عناصر الأجهزة الأمنية المختلفة مكاتب الأحزاب والجماعات التي تتخذ من باكستان مقراً لقيادتها واعتقلوا أعداداً كبيرة من أعضائها وأنصارها في أول عملية من نوعها تقوم بها باكستان ضد جماعات المقاتلين الكشميريين، وعن السبب الحقيقي وراء اعتقال أعضاء جماعات المقاتلين الكشميريين قال المتحدث باسم الحكومة الباكستانية ان السبب يكمن في رفض تلك الأحزاب والجماعات الالتزام بقرار كانت حكومة الجنرال برويز مشرف العسكرية قد أصدرته قبل أيام منعت فيه تلك الأحزاب من جمع تبرعات مالية وعينية من الشعب الباكستاني لمساعدة تلك الجماعات على مواصلة تصديها للقوات المسلحة الهندية العاملة في كشمير، وكانت الأحزاب الكشميرية قد رفضت في مجموعها الالتزام بقرار الحكومة الباكستانية على اعتبار أن ذلك يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي التي تحض المسلمين على التبرع للمجاهدين بالمال، كما اعتبرت جماعات المقاتلين الكشميريين القرار الباكستاني سياسياً يهدف في المقام الأول لإرضاء وإسعاد الولايات المتحدة الأميركية وقوى الكفر العالمية التي يضيرها رؤية دماء جنود الجيش الهندي مراقة على تراب كشمير على حد تعبير متحدث باسم جماعة لشكر طيبة للمقاتلين الكشميريين أثناء مؤتمر صحفي عقده في مدينة راولبندي المحاذية للعاصمة إسلام أباد أدان فيه وبشدة قرار الحكومة الباكستانية، ولم يشر المتحدث الباكستاني إلى المصير الذي ينتظر أعضاء الجماعات الكشميرية المعتقلين مكتفياً بالتأكيد على أنهم خالفوا القوانين التي تنص أيضاً على ضرورة إزالة شعاراتهم الموضوعة على مكاتبهم وفي مختلف الشوارع وكلها تحض على التبرع بالمال لهم.(الوطن العمانية)
&