&
واشنطن - ذكر تقرير نشر الاربعاء ان المسلمين في الولايات المتحدة شكوا من تزايد الانتهاكات لحقوقهم المدنية خلال العام الماضي تراوحت بين اقالة النساء بسبب ارتدائهن للحجاب وبين الاساءة الكلامية.
واورد مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية تفاصيل اكثر من 360 واقعة عنف ضد المسلمين تمثل نماذج لحالات التحيز والمضايقات التي وقعت خلال العام المنتهي في 15(مارس) اذار 2001 بزيادة بلغت نسبتها 15 في المئة عن العام الماضي.
وذكر التقرير السنوي السادس الذي يصدره المجلس ان الارقام تشير الى تعرض عديد من المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة ويبلغ عددهم سبعة ملايين شخص للتفرقة وعدم التسامح خلال حياتهم اليومية. كما قال المجلس ان الزيادة ربما تعكس ايضا تنامي الاتجاه الى الابلاغ عن تلك الوقائع.
وتضمن التقرير بعض المكاسب التي تحققت للمسلمين ومنها اقرار قوانين في كل من نيوجيرزي ومينيسوتا وايلينوي تتعلق بتنظيم وضع عبارات خاصة على الاطعمة المعدة للمستهلكين المسلمين.
لكن المجلس ذكر ان المسلمين مازالوا يناضلون من اجل وقف العمل بقانون لمكافحة الارهاب صدر عام 1996 يجري بموجبه احتجاز المهاجرين دون توجيه اتهام لهم لمدد تصل الى ثلاث سنوات بناء على "ادلة سرية".
وقال محمد نمر واضع التقرير ان بحثه اظهر ان اصحاب الاعمال والادارات التعليمية تتعامل مع الشكاوى على اساس كل حالة على حدة وذلك بدلا من اعادة وضع السياسات لتتلائم مع اوضاع المسلمين في اماكن العمل أو السجون او المدارس.
وقال نمر "مع اننا نتوصل الي تفاهم مع العديد من الادارات التعليمية والشركات الا ان هناك اتجاها بين المدارس والشركات لمقاومة اجراء تغيير في سياساتها." واضاف "انهم يميلون الى التعامل مع الموقف على اساس كل حالة على حدة وهو ما من شأنه اعادة الحق الى شخص واحد في وقت معين.. ثم يأتي مدير او ناظر جديد فيضطر ذلك الشخص الى المرور بكل ذلك مرة اخرى."
وقال المجلس ان معظم الشكاوى التي تلقاها تتعلق بعدم مراعاة احتياجاتهم الدينية في اماكن العمل والمدارس والسجون والمؤسسات الاخرى.
وشكا عديد من التلاميذ المسلمين واباؤهم من اعطاء فكرة خاطئة عن الاسلام في الكتب المدرسية والمواد التعليمية بالاضافة الى الاعتداءات البدنية التي يتعرض لها طلاب في المدارس وعرقلة حريتهم في التعبير.
وفي احدى الحالات شكت مضيفة جوية من تعرضها لمضايقة بسبب ارتدائها للحجاب حيث تلقت تقريعا من قائد الطائرة الذي قال لها "ربما يعتقد الركاب انك ستخطفين الطائرة".
وقال نمر ان المضيفة اقيلت من عملها في شهر(مايو) ايار من العام الحالي وتقدمت بشكوى الى لجنة تكافوء فرص العمل.
وذكر اشخاص اخرون انه قيل لهم انه غير مسموح لهم بالذهاب الى عملهم بلحى طويلة وذلك رغم السماح لعاملين اخرين بارتداء سراويل الجينز واقراط الاذن والاخفاف في اماكن العمل.
وفي حالة اخرى ذكر احد العاملين انه استطاع الحصول على اذن بالتغيب عن العمل لاداء صلاة الجمعة طوال ثلاث سنوات حتى عين مشرف ومدير للموارد البشرية جديدان رفضا منحه الاذن.
وتقدم العامل بشكوى الى لجنة حقوق الانسان في سيو فولز بولاية ساوث داكوتا.
ويحظر القانون الاتحادي في امريكا التفرقة بين العاملين على اساس اعراقهم او اجناسهم او دياناتهم او جنسهم او اصولهم القومية. ويتعين على اصحاب الاعمال ان يراعوا بصورة معقولة الاحتياجات الدينية للعاملين ما لم يشكل ذلك مشقة زائدة.
وقال نمر "يأخذ المسلمون معيشتهم في هذا البلد مأخذ الجد وهم يريدون ان يعاملوا مثل جميع الاخرين. كل ما يطلبوه هو التعاطف وهو ليس بالشيء الكثير."
وبدأ المجلس في تقصي شكاوى المسلمين في اعقاب حادث اوكلاهوما عام 1995 الذي القى البعض في البداية بالمسؤولية فيه على سبيل الخطا على عاتق ارهابيين اسلاميين. ويقول المجلس انه في الايام التي اعقبت الحادث شكا المسلمون في امريكا من اكثر من 220 واقعة عنف وتفرقة ضدهم.
من اندريا شالال ايزا
&
&