&
الرياض- يشهد استاد ازادي في طهران الجمعة مباراة قمة المجموعة الاولى بين منتخبي ايران والسعودية ضمن الجولة الثانية في الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2002 في كرة القدم في كوريا الجنوبية واليابان معا.
وهي المباراة الاولى لايران في التصفيات في حين كانت السعودية تعادلت مع البحرين 1-1 في الجولة الاولى في الرياض الاسبوع الماضي.
ولا يمكن اغفال نتيجة المباراة الافتتاحية في الجولة الثانية بين البحرين والعراق اليوم الخميس في المنامة، بالنسبة الى السعودية وايران في مشوار التأهل الى النهائيات خصوصا ان العراق سبق ان حقق فوزا كاسحا على تايلاند 4-صفر.
وستكون مباراة ايران والسعودية غاية في الاهمية للطرفين، فالاخضر سيحاول استعادة بريقه الذي فقده بتعادله الباهت مع البحرين في الرياض والبحث عن نتيجة ترفع من معنوياته مجددا في سعيه الى بلوغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي بعد 94 و98، واصحاب الارض يريدون باي ثمن الفوز على ارضهم خصوصا ان خصمهم هو المنافس الابرز لهم في المجموعة.
وكان مدرب المنتخب السعودي، اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش، تعرض لانتقادات لاذعة من الصحافة المحلية والنقاد واتهم "بعدم وضوح اسلوبه الخططي وتخبطه الغريب في التشكيلة الاساسية التي خاضت لقاء البحرين"، ما يؤكد ان مصير المدرب بات على المحك في حال لم يعالج الاخطاء ويقود المنتخب الى نتيجة ايجابية في طهران.
ولتجنب هذا الواقع المحرج، يسعى سانتراتش الى تحقيق الفوز على ايران في عقر دارها، او على الاقل انتزاع نقطة التعادل، ولكن المهمة لن تكون سهلة ابدا لانه سيصطدم بمحترفي ايران بقيادة المهاجم المخضرم علي دائي، بيد ان غياب كريم باقري بسبب الاصابة وخوداداد عزيزي لاستبعاده قد يكون في مصحلة الاخضر.
ومن المتوقع ان يزج سانتراتش بسامي الجابر منذ البداية بعد ان قدم مستوى لافتا عقب نزوله في الشوط الثاني امام البحرين واجاد في الدقائق التي لعبها ربط الوسط بالهجوم ما زاد الضغط على المرمى البحريني الى ان اتى هدف التعادل.
يذكر ان خط الوسط كان من ابرز نقاط الضعف في المنتخب السعودي في مباراته الاولى وبان واضحا اثر غياب نواف التمياط بسبب الجراحة في ركبته ومحمد الشلهوب المصاب ايضا.
وقد يمنح سانتراتش الفرصة ايضا للمهاجم الحسن اليامي بعد ان ركز عليه خلال التدريبات في معسكر الطائف السريع الذي سبق المغادرة الى طهران، لكنه لم يؤكد من سيكون اساسيا في المقدمة الى جانب عبيد الدوسري، اليامي او عبدالله الشيحان الذي تعافى من شد عضلي تعرض له.
كما ان مشاركة المدافع محمد الخليوي ليست مؤكدة بسبب الاصابة في المباراة الاولى، وما يزال الموقف من نجم الوسط ابراهيم ماطر غامضا ايضا.
واكد سانتراتش ان "التسرع في الحكم على مستوى المنتخب قد يؤدي الى نتائج عكسية"، مشيرا الى انه "ليس من الحكمة تقييم اداء منتخب كبير كالمنتخب السعودي من خلال مباراة واحدة".
واضاف "ان الاداء امام ايران سيختلف كليا لاختلاف المكان والمنتخب الذي سنقابله، فالمنتخب الايراني عنيد وملعوماتي عنه تؤكد ان المواجهة لن تكون سهلة على الاطلاق ولكن اثق في قدرات لاعبي السعودية على تحقيق نتيجة ايجابية تساعدنا في الطريق الصعب الى كأس العالم في كوريا واليابان".
واعترف القائد سامي الجابر بهبوط مستوى منتخب بلاده قائلا "لا يمكننا الانكار اننا لم نكن في الفورمة امام البحرين وانتزعنا تعادلا بشق النفس ولكن هذا لا يعني اننا سنستمر على هذا المستوى في باقي مباريات التصفيات لاننا نهدف الى التأهل الى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي لنحقق انجازا عربيا لم يتحقق بعد".
ورأى عبيد الدوسري، صاحب هدف التعادل في مرمى البحرين، ان "مباراة السعودية وايران مختلفة وان اداء الاخضر سيكون افضل بكثير"، معتبرا "التعادل في بداية المشوار كان كبوة عارضة لن تؤثر على المباريات المتبقية"، متمنيا "ان يوفق في هز الشباك الايرانية".
وكان الامير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس اتحاد الكرة اجتمع مع اعضاء الجهاز الفني للمنتخب وابدى "عدم رضاه عن اداء الاخضر في مباراته امام البحرين"، وطالب سانتراتش "بتعديل خططه الفنية لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة".
كما طالب الامير نواف اللاعبين "بتقديم مستوى مشرف يليق بالسمعة العالمية التي وصلت اليها الكرة السعودية"، موضحا ان "جماهير الكرة السعودية تعلق على المنتخب امالا كبيرة لتحقيق انجاز جديد بالتأهل الى نهائيات المونديال للمرة الثالثة على التوالي ومؤكدا ثقته به".
0 التشكيلة المحتملة: محمد خوجلي- حسين عبد الغني وعبدالله سليمان واحمد خليل واحمد الدوخي- عمر الغامدي ومحمد نور وابراهيم ماطر وسامي الجابر- عبيد الدوسري وعبدالله الشيحان (الحسن اليامي).
في المقابل، يبدأ المنتخب الايراني التصفيات بمعنويات مرتفعة بعد النتائج الجيدة التي حققها اخيرا وتمثلت بفوزه على سلوفاكيا في براتيسلافا 4-3 واحرازه لقب الدورة الدولية الودية التي استضافها على ارضه بفوزه على عمان 5-2 وعلى البوسنة 4-صفر.
ووجه المنتخب الايراني بهذه النتائج انذارا الى باقي منتخبات المجموعة الاولى من انه محا الصورة الباهتة التي خسر فيها امام قطر 1-2 في الدوحة.
وشاءت القرعة ان تكون المواجهة الاولى لايران مع السعودية، ولكن عاملين مهمين قد يساعدانها على تحقيق بداية جيدة هما الارض والجمهور فضلا عن جيش من اللاعبين المحترفين.
وستكون مباريات الدور الثاني خير ميدان للمنتخب الايراني لفرض نفسه وتأكيد السمعة الطيبة التي يتمتع بها لان التجربة الاخيرة له في نهائيات كأس اسيا 2000 في لبنان خيبت الامال اذ خرج من الدور ربع النهائي امام كوريا الجنوبية.
واكد مدرب ايران، الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش، الذي تعرض لانتقادات ايضا من الصحافة المحلية خصوصا بعد خلاف مع خوداداد عزيزي ادى الى استبعاد الاخير من التشكيلة، انه "سيعتمد خطة هجومية امام السعودية رافضا تحديد ملامح التشكيلة الاساسية التي ستخوض المباراة مكتفيا بالاشارة الى ان اللاعبين ال24 جاهزون للعب".
من جهة اخرى، افاد الجهاز الطبي للمنتخب الايراني ان علي دائي قد يغيب عن المباراة بسبب اصابة لحقت به في التدريبات.(أ ف ب)