&
القاهرة- يستمر الجدل حول دقة وعلمية ترميم الاثار الاسلامية في مصر في الصحافة المحلية وعلى شبكة الانترنت والتشكيك بسياسة وزارة الثقافة التي دعت الى مؤتمر دولي وسط تراشق الاتهامات بين الاطراف المتحاورة.
واثير الموضوع بشكل واسع بعد توجيه 40 من الشخصيات المهتمة بالامر رسالة الى زوجة الرئيس المصري سوزان مبارك تشكك بعمليات ترميم الاثار الاسلامية وخصوصا في القاهرة القديمة.
وادت الرسالة الى انتقال الجدل الى الخارج حيث ارسلت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" وفدا من الخبراء لدراسة وتقييم عمليات الترميم.
وقد دفع ذلك وزير الثقافة المصري فاروق حسني الى عقد مؤتمر صحافي امس الاربعاء في القاهرة دعا خلاله الى "مؤتمر دولي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لحسم الجدل الدائر".
وقال حسني "في ضوء الجدل الواسع الذي اثاره العديد من المشككين بصحة سياسة الوزارة في اعادة الترميم، قررنا دعوة كبار العلماء المتخصصين في الاثار الاسلامية في العالم لالقاء نظرة على ما نقوم به من اجل القاء الضوء على الحقيقة".
واتهم "مجموعة من الشركات والاشخاص الذين لن نذكر اسماءهم باثارة هذا الجدل لتضرر مصالحهم حيث ان بعضهم كان تولى سابقا القيام بترميم بعض الاثار بشكل سيء كما حصل في مسجدي "احمد بن طولون" " وعمرو ابن العاص".
واكد الوزير صحة موقف وزارته الحالي مشيرا الى ترميم "ابو الهول" احد اهم رموز الاثار الفرعونية وقلعة قايتباي في الاسكندرية. (أ ف ب)