&
&رندا حبيب- عمان: اعلن رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب اليوم ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني سيحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القيام بدور اكثر فعالية لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، وذلك خلال زيارته الاولى لموسكو والمقررة الاسبوع المقبل.
وقال ابو الراغب ان "هناك مواضيع هامة ستبحث بين جلالة الملك والرئيس بوتين منها تحفيز الروس للقيام بدور فاعل في تفعيل عملية السلام واعادة بناء استراتيجية بالتعاون مع اوروبا والولايات المتحدة لاعادة اطلاق المفاوضات" الاسرائيلية الفلسطينية. واضاف ان روسيا "تعطي توازنا اكثر للقوى العالمية في الشرق الاوسط".
&وحول امكانية طلب الاردن شراء اسلحة من روسيا، اشار ابو الراغب الى ان هذا الموضوع "مطروح للبحث ولكن لا يوجد اي قرارات حول هذا الموضوع سواء بشراء (اسلحة) او بالتعاون" العسكري.
&واعرب رئيس الوزراء الاردني عن الامل في "ان يكون هناك تعاون اميركي اوروبي روسي لايجاد الية تنفيذية لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر مدريد (للسلام بين العرب واسرائيل عام 1991) وتنفيذ قرارات مجلس الامن 242 و338 وايجاد حلول للقضايا المعلقة بين العرب واسرائيل".
&واكد في هذا السياق ان العاهل الاردني، سيجري على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في ايلول(سبتمبر) المقبل مباحثات مع كبار المسؤولين الاميركيين "لبحث قضايا الشرق الاوسط ولتفعيل الدور الامريكي" في هذا الاطار.
&واشار كذلك الى وجود "تنسيق وحوار اميركي اردني مصري لتنفيذ قرارات لجنة ميتشل (حول وقف المواجهات الاسرائيلية الفلسطينية) وايجاد الية لانجاح اتفاقيات تينيت الامنية" في اشارة الى ورقة جورج تينيت، مدير المخابرات المركزية الاميركية حول وقف المواجهات.
&وشدد ابو الراغب من جهة اخرى على ضرورة "عدم اهمال" ما تم التوصل اليه من تفاهمات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في فترة ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون خلال اجتماعات كامب ديفيد (الولايات المتحدة) وطابا (مصر).
&وقال "نحن في حاجة الى تطبيق اتفاقية تينيت ولكن يجب ايضا وضع خطة تنفيذية زمنية تتعلق بالاتفاقات المعقودة ليتم تطبيقها ووضع مرجعية لها تكون مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الامن" ذات الصلة.
&واضاف رئيس الوزراء الاردني ان "اسرائل لا تتكلم عن هذا الموضوع، تتكلم عن وقف العنف وتصفية الزعامات الفلسطينية وهو اسلوب لا يوحي بان هناك استراتيجية للسلام" لدى الحكومة الاسرائيلية.
&وتابع ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "لابد ان يقول لشعبه ان اسرائيل ستدخل في مفاوضات بناء على مرجعيات معينة، لكن الحديث عن القدس عاصمة موحدة يثير تساولات في العالم العربي، ومعسكر السلام في العالم العربي بدا يقلق على موضوع السلام وعلى مسيرة السلام كلها".
&ودعا ابو الراغب الى "دخول طرف ثالث، سواء مجموعة الثماني او الولايات المتحدة او روسيا لاطلاق مبادرة او تبني برنامج معين لبدء مفاوضات مبنية على اسس ومرجعيات واضحة ومعروفة" بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
&ودافع ابو الراغب من جهة اخرى عن استمرار الاتصالات العربية الاسرائيلية من جانب الدول العربية الموقعة على اتفاقات سلام مع اسرائيل (الاردن ومصر) قائلا "موضوع الاتصالات هو موضوع عملي لدعم القضية الفلسطينية ولاخواننا الفلسطينيين والاتصالات تتم لمصلحة الفلسطينيين وليس على حسابهم وهذا هو الاساس، وليس اتصال لتبادل تحيات".
&وردا على سؤال، اكد ابو الراغب وجود انتشار للقوات المسلحة الاردنية على طول الحدود الاردنية.
&وقال "هناك انتشار للجيش الاردني على طول الحدود لاسباب مختلفة" مؤكدا انه تم اجهاض محاولات عدة للتسلل "من الاتجاهين" وان "القوات المسلحة تسيطر جيدا على الوضع على كل الحدود".
&وشدد ابو الراغب على ان محاولات التسلل "لا تشكل ادنى تهديد لامن" الاردن.
&واكدت مصادر مقربة من اجهزة الامن ان "الاردن اجهض في الاشهر الثمانية الماضية محاولات عدة للتسلل من الاراضي الاردنية قام بها بصورة خاصة فتيان قاصرون كانوا يرغبون في التوجه الى اسرائيل للقيام بعمليات انتحارية".
&وحول مقتل تاجر الماس الاسرائيلي اسحق سنير في عمان في السادس من الشهر الجاري، قال ابو الراغب ان التحقيقات لا تزال "متواصلة" وان هناك احتمالا ان يكون الحادث "دافعه سياسي واحتمال ان يكون تصفية حسابات لغايات مالية والاحتمالان على نفس السوية".
&واعرب ابو الراغب من جهة اخرى عن "رضى" عمان ازاء مستوى العلاقات التجارية بين الاردن والعراق اللذين يربطهما بروتوكول تجاري للعام الجاري بقيمة 450 مليون دولار من الصادرات الاردنية.
&واوضح ان هذه العلاقات لا تتاثر بالتقارب بين العراق ودول عربية اخرى مشيرا الى ان "امكانات العراق في الشراء زادت مع ارتفاع اسعار النفط حيث اصبح يشترى من دول عديدة ونحن برتوكولنا زاد في عام 2001" من 400 مليون دولار عام 2000 الى 450 مليون للعام الجاري.
&واكد ابو الراغب كذلك على ان هناك ايضا "عقودا اردنية كثيرة مع العراق في اطار مذكرة التفاهم (بين العراق والامم المتحدة، النفط مقابل الغذاء) لم يتم الموافقة عليها بعد من الامم المتحدة. وهذه العقود بقيمة 900 مليون دولار لبضائع اردنية وغير اردنية لكن عن طريق اردنيين".
&واشار الى ان وفدا وزاريا اردنيا سيقوم غدا الجمعة بزيارة الى بغداد للبحث في تفعيل البروتكول التجاري بين البلدين بصورة كاملة. (ا ف ب)