&
أفادت صحيفة "اساهي شيمبون" يوم الخميس ان نسبة البطالة قد تصل إلى 5% في شهر تموز (يوليو) في اليابان وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية ما يمكن ان يدفع الحكومة إلى تبني إجراءات جديدة لدعم الاقتصاد بشكل سريع.
واضافت الصحيفة ان نسبة العاطلين عن العمل ستعلن الثلاثاء وقد تصل إلى 5% وهو أعلى مستوى لها منذ العام 1953 حين بدأت الحكومة اليابانية بجمع هذه الإحصاءات بطريقة قابلة للمقارنة.
واعتبر رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي، الذي يقضي إجازة حاليا، في حديث له أمام صحافيين انه من "الحتمي ارتفاع البطالة إلى نقطة معينة" كما أفادت وكالة أنباء جيجي.
واضاف كويزومي الذي يحظى بشعبية واسعة في اليابان "علينا اتخاذ إجراءات" لمكافحة فقدان الوظائف.
وكان كويزومي الذي تولى رئاسة الحكومة في نيسان (أبريل) الماضي جعل من الإصلاحات الراديكالية وفي عمق الاقتصاد الياباني شعارا لولايته. ووعد خصوصا بإلغاء المساعدات التي تتلقاها بانتظام قطاعات مثل البناء والزراعة أو التي توزع على مجالات جديدة تحظى بأولوية مثل البيئة وتقدم السكان بالسن وتطوير المناطق والعلوم والتكنولوجيا والتعليم.
لكن المحللين وكذلك الحكومة يرون ان وقف الإعانات للقطاعات التي تحظى بالدعم والأمر الصادر إلى المصارف بإلغاء قروضها المشكوك بإمكانية تحصيلها سيؤدي إلى إقفال عدد كبير من الشركات وارتفاع نسبة البطالة.
واعتبرت صحيفة "اساهي شيمبون" ان ذلك سيرغم رئيس الوزراء على وضع مشروع قانون مالي جديد ملحق بالموازنة يتضمن إجراءات دعم للوظائف وعناصر أخرى تسمح بتخفيف اثر سياسة الإصلاحات.
ورأت الصحيفة ان "وصول معدل البطالة إلى 5% سيرغمه على اتخاذ قرار سريع حول حجم المشروع المالي وموعد تطبيقه".
وفي حزيران (يونيو) بقي معدل البطالة ثابتا مقارنة مع أيار (مايو) لكنه بلغ 4.9%، وهو أسوأ معدل له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الشؤون العامة على هذه المعلومات الصحافية.
واعتبرت اساهي ان الوضع يتطور سريعا كما أظهرت سلسلة الإعلانات عن إلغاء وظائف التي قامت بها مجموعات مثل فوجيتسو (16400 وظيفة) او "نيك" (4 آلاف وظيفة) اثر التباطؤ العالمي لقطاع تكنولوجيا المعلوماتية.
وكانت نسبة البطالة تبلغ 5.1% للرجال في حزيران (يونيو) و4.6% للنساء وسترتفع بمعدل 0.1 نقطة لكل فئة في تموز (يوليو) حسب الصحيفة اليابانية التي أشارت إلى ان إجمالي عدد العاطلين عن العمل سيرتفع من 3،3 ملايين شخص إلى 3.38.
(أ ف ب)