الدار البيضاء- إيلاف: اعتبرت وزارة الخارجية المغربية ان مقاربة إسبانيا لموضوع الهجرة غير الشرعية لا تعكس الطابع المعقد لهذا الملف، مشيرة الى أن المسؤوليات، وكذلك المصالح، مشتركة بين البلدين، وفق ما اعلن الطيب الفاسي الفهري كاتب الدولة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية خلال استقباله للقائم باعمال سفارة إسبانيا في الرباط إدواردو لوبيث دوريغا.
وكانت الخارجية الإسبانية قد استدعت السفير المغربي بمدريد وطلبت منه تعاون الحكومة المغربية للحد من ظاهرة الهجرة السرية التي تستهدف إسبانيا.
وأضاف كاتب الدولة في الخارجية المغربية أنه"من الخطأ تحليل الحالة القائمة وتقييم نتائجها انطلاقا من مسؤوليات ملقاة فقط على عاتق المغرب". وذكر أن مصالح الدرك والأمن المغربية أوقفت 20 الف مغربي ورحلت ما يزيد عن 15 ألف إفريقي وآسيوي حاولوا الدخول إلى الاراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية في الأشهرالستة الأولى من هذه السنة. اضاف: ازاء هذه الجهود يصعب حاليا على المغرب تقبل المقاربات والشكوك المعبر عنها في مدريد حيال السياسة التي ينهجها دون أن يكون له رد فعل على ذلك. وخلص إلى أن أفضل رد على التساؤلات الإسبانية في هذا المجال يكمن في جودة الشراكة بين المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
من جهته عبر فيليبي غونزاليس رئيس وزراء إسبانيا السابق عن رأيه في موضوع الهجرة السرية والشراكة المغربية الإسبانية من خلال مقال نشر بجريدة "إلباييس" الإسبانية وترجمته بعض الصحف المغربية، فاعتبر أن المغرب يتغير وأن هذا التغيير يوجد في صلب الحالة النفسية.. وتحدث الزعيم اليساري السابق عن الهجرة السرية واتفاقية الصيد البحري المؤجلة ودعا إسبانيا إلى معرفة الآخر. وعزا غونزاليس بوادر الأزمة المغربية الإسبانية، وإن لم يسمها كذلك، إلى غياب الحوار بين البلدين، وقال "إننا لم نعقد منذ سنتين اللقاء الثنائي المنصوص عليه في الاتفاقية، لقد قلت للوزير المغربي ما أقوله اليوم علانية لسلطات بلادي. إن إقرار اللقاءات الثنائية السنوية كان بالضبط من أجل استمرارية الحوار مهما كانت الصعوبات الطارئة. يبدو غريبا أن فرنسا وإيطاليا أو البرتغال تعقد لقاءات ثنائية منتظمة مع المغرب، ونحن لم نفعل ذلك منذ سنتين. ونحن الاسبان نحتاج أكثر من غيرنا إلى تنمية المغرب وتحديثه ".
&