&
مدريد - أثار اعلان مدينة اسبانية تأييدها للشعب الفلسطيني ‏امتعاض سفارة اسرائيل في مدريد مما اشعل حربا للردود المتبادلة بين الطرفين انبت ‏‏خلالها المدينة السفارة على "عدم احترامها ابسط قواعد الديمقراطية".‏ ‏
وكان المجلس البلدي لقرية أبروسيس الواقعة في شمال شرق اسبانيا قد اصدر بيانا ‏تم التصويت عليه باجماع كافة اعضاء المجلس يعلن دعم البلدة "لكفاح الشعب ‏الفلسطيني من أجل الاستقلال وحقه في اعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس ‏‏الشرقية".‏كما اعلنت البلدية عزمها على تنظيم واحياء "سلسلة من التظاهرات التضامنية مع ‏ ‏فلسطين".‏ ‏ وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "اجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات ‏الشرعية الدولية والسماح بعودة اللآجئين الفلسطينيين الى بلدهم واغلاق مخيماتهم‏ووضع نهاية لمعاناتهم".‏ ‏
ووجه البيان نداءا الى "كافة المنظمات السياسية والاجتماعية والثقافية في ‏ ‏البلدة وفي اسبانيا " للمشاركة الفعاله في سلسلة التظاهرات التضامنية التي ‏ ‏ستحييها المدينة في الاسابيع والشهور المقبلة تأييدا للشعب الفلسطيني.‏ ‏ وقامت بلدية المدينة بارسال نسخة عن قرارها هذا الى السفارة الاسرائيلية في ‏ ‏مدريد التي قامت منذ ايام باعادة النسخة الى البلدية مرفقة ببيان صادر عن السفارة ‏ ‏وموجه الى وسائل الاعلام الاسبانية اعلنت فيه رفضها ما اسمته "المطالبات المتطرفة ‏ ‏الفلسطينية".‏ ‏
وجاء في بيان السفارة ان "اسرائيل لا يمكنها قبول المطالبات المتطرفة ‏ ‏الفلسطينية ولن ترضخ لهذه المطالبات لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الحيوية ‏ ‏لاسرائيل". وأضافت السفارة الاسرائيلية موجهة خطابها الى بلدية أبروسيس "ان ‏ ‏القتلى والجرحى الفلسطينيين أمر يؤسف له ولكن عليكم التوجه بالاحتجاج الى السلطة ‏ ‏الوطنية الفلسطينية وليس الى اسرائيل".‏ ‏ وتضمن البيان الاسرائيلي هجوما لاذعا على البلدية قام المجلس البلدي على اثرها ‏ ‏بالرد عليه ببيان آخر موقع من رئيس البلدية جاوميه سولير تضمن للمرة الثانية ‏ ‏اعادة للقرار الاول اضافة الى نص أنب فيه سولير سفارة اسرائيل على "عدم احترامها ‏ ‏للديمقراطية" باعادتها نسخة القرار الى بلدية ابروسيس.‏ ‏
&وأضاف بيان البلدية موجها الخطاب الى السفارة الاسرائيلية "وبناءا عليه فانني ‏ ‏اكرر ارسال نص قرارنا لكم مطالبين هذه المرة بأن تبدوا احتراما لأبسط قواعد ‏ ‏اللعبة الديموقراطية".‏ ‏ وتتابع وسائل الاعلام الاسبانية باهتمام وقائع هذا السجال بين البلدة ‏ ‏الاسبانية واسرائيل.‏ ‏ ومن ناحية أخرى قامت بلدية مدينة أوبييدو الساحلية في الشمال الاسباني بارسال ‏ ‏مبلغ خمسة آلاف دولار امريكي تبرعا من أهالي المدينة الى الشعب الفلسطيني.‏ ‏ وتم تسليم المبلغ للجالية الفلسطينية في مدريد ممثلة بجمعية القدس. (كونا)