&
أعلن وزير الطاقة سبنسر أبراهام أن وزارته اختارت مجموعة من المقترحات الرامية إلى إنشاء مشاريع مشركة بين الحكومة والقطاع الصناعي الخاص لتطوير خلايا وقود متقدمة ضئيلة التلوث تكلّف عشر سعر السوق للأنظمة المعمول بها حاليا.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته وزارة الطاقة الأميركية، جاء فيه:
أربع فرق صناعية تباشر مسعاها لتطوير خلايا وقود زهيدة التكلفة تشكل اختراقا صناعيا:
الخلايا الجديدة قد تزيد من تقبل الأسواق لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، على حد ما ورد في سياسة الرئيس بوش حول التغيير المناخي.
وقد وقع الاختيار على أربعة مشاريع جديدة تشترك فيها الحكومة وقطاع الصناعة لتشكل طليعة مجهود قيمته 500 مليون دولار على مدى عشر سنوات لانتاج خلايا وقود من شأنها أن تحطم حواجز التكلفة وتدفع بهذه التكنولوجيا المتفوقة وقليلة التلويث في المجرى الرئيسي لأسواق الطاقة العامة.
وقد أعلن وزير الطاقة سبنسر أبراهام في 8 آب/أغسطس ان وزارته اختارت أربعة مشاريع من كل من شركة "هانيويل" ومقرها تورينس، كاليفورنيا، و"سيمنس-وستينغهاوس للطاقة"، ومقرها بيتسبيرغ، بنسلفانيا، ومجموعة "ديلفي لأنظمة السيارات" ومقرها فلينت، ميشيغان، ومجموعة "كامينز لتوليد الطاقة" بمدينة مينيابوليس، وشركة "ماكديرموت للتكنولوجيا"، كونها الرابحة في مناقصة للمباشرة بتطوير خلايا وقود رخيصة للغاية.
وكان الرئيس الأميركي جورج دبل يو بوش قد ذكر مؤخرا ان خلايا الوقود، التي تولد الطاقة الكهربائية أشبه بالبطاريات منها بنظام الغلاية، هي واحدة من أحدث وأفضل التكنولوجيات التي توصل إليها العلم والتي يمكن ان تسهم في خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
وقال الوزير في هذا السياق: "إنها حملة رئيسية لجعل نظام خلايا الوقود التكنولوجيا المفضلة لطائفة عريضة من احتياجات الطاقة في المستقبل. إننا نعلم ان هذه الأنظمة المتطورة والنظيفة تزودنا بسبل لتعزيز الاعتماد على إمداداتنا من الكهرباء وفي الوقت نفسه تحد من المواد الملوثة. أما العقبة الأخيرة فهي التكلفة، ونحن نعتزم تخطيها بواسطة النقلة التكنولوجية التي نعلن عنها اليوم".
ويذكر ان هدف وزارة الطاقة هو خفض تكاليف خلايا الوقود لتبلغ عشر كلفة الأنظمة المعمول بها في السوق حاليا ولتبلغ فقط ثلث تكلفة الأنظمة الأكثر تطورا التي بلغت مؤخرا مرحلة الجهوزية التجارية. وخلايا الوقود هذه التي تكلف 400 دولار للكيلووات أو أقل، يمكن ان تلقى قبولا واسعا في الأسواق يزيد على ما تحظى به الأنظمة الحالية.
ويجري تركيب خلايا الوقود اليوم بصورة تجارية، إلا ان التكاليف المرتفعة حدت في الأساس من استخداماتها من قبل الزبائن الذين يطالبون بطاقة ذات جودة قصوى يمكن الاعتماد علها اعتمادا كبيرا. ولأن خلايا الوقود لا تعول على الاشتعال وتعمل بصورة أكفأ بكثير من معامل الطاقة التقليدية، فبإمكانها ان تطلق كميات ثاني أوكسيد الكاربون بواقع 25 إلى 50 في المائة اقل من الغاز الطبيعي أو المولدات التي تعمل على طاقة الفحم الحجري.
وغالبية خلايا الوقود تصنع وتركب خصيصا كل على حدة، وهذه العملية غالية الثمن وتعتمد على عمالة مكثفة. وكثير من هذه العمليات يستخدم أنواعا مختلفة من الحوامض السائلة أو الأملاح المذوبة داخل الخلايا لغرض نقل التفاعل الكهربائي-الكيميائي الذي يولد طاقة الكهرباء.
وترى وزارة الطاقة ان تطوير "لبنة بناء" بواسطة خلايا الوقود المتينة يمكن تصنيعها على نطاق واسع يمثل افضل السبل لتخفيض التكاليف بصورة دراماتيكية تماما مثل التقدم الذي تحقق في تكنولوجيا أجهزة الكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية، وهو التقدم الذي اسهم في خفض تكاليفها وأثمانها.
كما شكلت وزارة الطاقة ما يعرف بـ"ائتلاف تحويل الطاقة الصلبة" الذي يتألف من مؤسسات تطوير تجارية، وجامعات، ومختبرات قومية، وهيئات حكومية، بغية تطوير مفهوم صلابي مكتمل. وكان وراء هذا التحالف مختبران حكوميان وهما المختبر القومي لتكنولوجيا الطاقة، والمختبر القومي لشمال غرب الهادئ.
ويمكن للخلايا التي سيقوم بتطويرها الإئتلاف المذكور ان تولد طاقة كهربائية في معامل طاقة مركزية، وفي محطات فرعية، أو في الموقع الذي تستهلك فيه هذه الطاقة. كما سيمكن استخدام ضروب من هذه الخلايا التي سيطورها التحالف في تطبيقات صناعة عسكرية وفي صناعة السيارات.
وسيقسم كل مشروع إلى ثلاث مراحل.
في المرحلة الأولى التي تدوم أربع سنوات سيكون هدف الفرق تكلفة 800 دولار للكيلووات الواحد.
وفي المرحلتين التاليتين وطول كل منهما ثلاث سنوات، تأمل الفرق بخفض التكاليف إلى 600 و400 دولار للكيلووات الواحد على التوالي. وفي كل مرحلة سيجري تعزيز كفاءات تحويل الوقود إلى الطاقة، بحيث تصل في نهاية المطاف إلى نسبة 60-70 في المائة أو ضعف كفاءات وقود الأحافير المستخدمة حاليا في غالبية معامل الطاقة.
وإذا سارت جميع المشاريع كما خطط لها، ستقوم وزارة الطاقة بتوفير 271 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة على ان تمول فرق المشاريع ما يقرب من 226 مليون دولار. وسيتم التفاوض بشأن تقاسم التكاليف بالضبط وغيرها من شروط خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وفي ما يلي التفاصيل الخاصة بكل من هذه المشاريع:
1. هانيويل في تورينس، كاليفورنيا: ستقوم بتصميم وتطوير وعرض نظام خلايا وقود أوكسيد صلبة يعمل بقوة 3 إلى 10 كيلووات ليستخدم في طائفة كبيرة من احتياجات توليد الطاقة. وهذا النموذج المتكامل سيمكنه ان يعمل على تشكيلة من الوقود ويمكن أن يصمم كمعمل طاقة مستقل ومعد لسوق معينة أو يمكن دمجه في نظام أوسع. وستقوم وزارة الطاقة بتوفير مبلغ 74 مليون دولار للمشروع الذي يدوم عشر سنوات بالاشتراك مع هانيويل التي ستساهم بمبلغ 59 مليونا.
2. شركة سيمنس-وستينغهاوس للطاقة، ببيتسبيرغ، بنسلفانيا. تنوي هذه الشركة تطوير نظام للحرارة والطاقة معا يعمل بطاقة 7-10 كيلووات أوكسيد صلب للأغراض المنزلية، ووحدة طاقة ملحقة بها بقوة 3-10 كيلووات لأغراض صناعة السيارات. وستوفر وزارة الطاقة مبلغ 47.8 مليون دولار في حين ستقدم سيمنس-وستنغهاوس وفريقها مبلغ 32.8 مليونا.
3. أنظمة دلفي للسيارات، ومقرها فلينت، ميشيغان، وشركة باتيل بكولومبوس، أوهايو. ستقوم هاتان الشركتان بتطوير واختيار نظام أوكسيد صلب يمكن ان ينتج على نطاق واسع وبكلفة زهيدة لوحدات تابعة للسيارات والشاحنات والى الأسواق العسكرية وتوليد الطاقة الموزعة. وستعرض الشركتان نظاما بقوة 5 كيلووات يشغل بواسطة وقود عادية. وستشارك جامعة يوتا فيه بصفة استشارية. أما وزارة الطاقة فستقدم مبلغ 74.6 مليون دولار في حين ستوفر دلفي وشريكاتها مبلغ 60.9 مليونا.
4. كامينز لتوليد الطاقة، مينيابوليس، مينيسوتا، وشركة ماكديرموت للتكنولوجيا. ستسعى هاتان الشركتان لاستهداف الأسواق الثابتة والمتحركة بإنتاج واختبار نظام نموذجي يعمل بقوة 10 كيلووات يكون هادئا وعالي الكفاءة ويمكن التعويل عليه إلى حد كبير، ولا تنبعث منه مواد ملوثة. وسيتم تصميمه للمنافسة وربما استبدال محركات حالية من نفس الحجم. وهذا المشروع يعزز برنامج ماكديرموت الراهن لخلايا وقود الأوكسيد الصلب ويستغل مهارات شركة كامينز لتوليد الكهرباء في دمج أنظمة واختراق مجموعة من أسواق الاستهلاك والأسواق التجارية الصغيرة الحجم. ومن الشركات المتعاقدة الفرعية سيراماتيك، إنك، وريفراكتوري للتكنولوجيات المتقدمة. وستسهم وزارة الطاقة بمبلغ 74.2 مليون دولار في حين سيقدم فريق كامينز/ماكديركوت مبلغ 91.5 مليونا.
&
(نقلا عن وزارة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية)