&
&
&
تظاهر أكثر من ألفي مسلم اندونيسي في شوارع جاكرتا امس احتجاجا على الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري التي يقولون انها ليست مؤهلة لقيادة اكبر بلد إسلامي في العالم سكانا.
وكان ذلك اول احتجاج بهذا الحجم على الاطلاق ضد ميغاواتي منذ ان تولت ابنة مؤسس اندونيسيا الحديثة قيادة
البلد المضطرب من الرئيس المخلوع عبد الرحمن عبد الواحد.
ودعا اعضاء جماعة <<المدافعون عن السلام>> الى تطبيق الشريعة. وهتف المحتجّون <<الله اكبر.. الله اكبر>> واحتشدوا امام البرلمان وتجمعوا في بعض الطرق الرئيسية في جاكرتا. ولم تقع اشتباكات وجرى في ما بعد تفرقة الاحتجاج.
وميغاواتي التي تتبع سياسات علمانية هي اول امرأة تتولى رئاسة اندونيسيا ونالت استحسانا لجهودها التي تهدف الى اخراج البلاد من ازمتها. وكانت قد حصلت في الانتخابات التي اجريت العام 1999 على اغلبية إلا أنها لم تفز بالرئاسة نتيجة لحملة شعواء من ساسة اسلاميين لاحباط مساعيها.
وكان من بين المعارضين لميغاواتي في ذلك الوقت حمزة الحاج، نائب الرئيس حاليا، الذي ذكر يوما ان المرأة ليست مؤهلة لزعامة البلاد. إلا أنه غير من موقفه منذ ذلك الحين ويقول محللون ان تعيينه نائبا للرئيس يمنح ميغاواتي تأييدا اسلاميا مهما.
في غضون ذلك، وقعت اندونيسيا اتفاقا جديدا للاصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي ينهي ثمانية اشهر من الجمود وينعش فرص البلاد في التغلب على سنوات من المعاناة الاقتصادية.
ويمثل الاتفاق دعما رئيسيا لحكومة ميغاواتي. وقال نائب مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، أنوب سينغ، في مؤتمرصحافي <<نعتقد ان برنامج الحكومة يركز جيدا على المجالات الرئيسية الضرورية لاستمرار الانتعاش الاقتصادي في اندونيسيا>>.
وينهي الاتفاق التوتر في العلاقات بين اندونيسيا وصندوق النقد الذي استمر لأشهر ما عرقل برنامج قروض قيمته خمسة مليارات دولار منذ نهاية العام الماضي وهدد علاقتها بالجهات الدائنة الرئيسية. ومن المتوقع ان يقر مجلس ادارة الصندوق الاتفاق رسميا خلال اسبوعين وفي هذه الحالة يقدم الصندوق قرضا جديدا بقيمة 400 مليون دولار مما يمهد السبيل لتوقيع الجزء الثاني من اتفاق هام لاعادة جدول ديون بقيمة 8،5 مليار دولار مع الدائنين في نادي باريس. (السفير اللبنانية)
&