&
&
سكوبيي، بيبر كامب- بدأت قوات الحلف الاطلسي المشاركة في مهمة "الحصاد الاساسي"& الثلاثاء العملية الثانية لجمع اسلحة المتمردين الالبان التي تجري في منطقة تيتوفو مبدئيا (شمال غرب) حسب ما افاد مصدر مقرب من الحلف.
وافاد المصدر نفسه ان العملية ستجري تحت اشراف بريطاني وتضم جنودا من جنسيات مختلفة بينهم هولنديون. غير ان موقعها المحدد ما زال سريا لاسباب امنية.
&كان الحلف الاطلسي افتتح الاثنين موقع جمع الاسلحة الاول في منطقة كومانوفو (شمال) بمحاذاة قريتي ماتييتشي واوتليا.
وتم جمع اربعمئة قطعة سلمها المتمردون بما فيها 350 بندقية كلاشنيكوف علاوة على قذائف هاون ورشاشات ثقيلة وذخيرة. ونفذت العملية قوة فرنسية بريطانية تحت اشراف فرنسي.
واعلن الحلف عن "نجاح" العملية الاولى حيث انه ينوي جمع 3300 سلاح من جيش التحرير الوطني لالبان مقدونيا خلال شهر واحد.
غير ان الصحافة المقدونية اعربت عن شكوكها صباح& الثلاثاء. وافادت الصحيفة المستقلة "دفيفنيك"ان المتمردين الالبان لم يسلموا سوى "اسلحة تصلح للمتاحف". واضافت صحف اخرى ان الاسحلة المسلمة كانت في غالبها صينية الصنع وعادية جدا.
&ويستمر الحلف الاطلسي في مهمته في مقدونيا حيث كان حوالى 70 بالمئة من عديد القوات التي ستشارك في "الحصاد الاساسي" موجودا صباح اليوم الثلاثاء علما انه يفترض ان يشارك في العملية بين 4500 و5000 عسكري.
ومن بيبر كامب، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي الان ريشار ان مهمة قوات الحلف الاطلسي ستنجز في ظرف شهر وان احتمال تمديد هذه المهلة يشكل "قرارا سياسيا اخر" يعود اتخاذه الى البلدان الاعضاء في الحلف.
وكان ريشار قام بزيارة خاطفة الى سكوبيي وتفقد القوات الفرنسية المرابطة في بيبر كامب على بعد خمسة كلم شمال العاصمة المقدونية في اطار عملية "الحصاد الاساسي".
وقال ريشار بعد الاشادة بالجنود الفرنسيين "اننا نعتقد ان هذه المهمة ستكلل بالنجاح وانه يمكن ان تنجز في مهلة الشهر المحددة لها".
ويعتبر العديد من الخبراء والدبلوماسيين ان بامكان قوات الحلف الاطلسي انهاء مهمتها بجمع 3300 قطعة سلاح من المتمردين الالبان في غضون شهر، الا ان وجود قوة الحلف الاطلسي يمكن ان يكون له ايضا دور في اشاعة الاستقرار في هذه المنطقة حتى من دون تكليفها في مهمة فصل او حفظ سلام.
ودعا ريشار القوى السياسية في مقدونيا الى تطبيق الاتفاق السياسي الموقع في الثالث عشر من اب/اغسطس والذي ينص على اعادة الاعتبار الى الاقلية الالبانية وجمع اسلحة متمردي جيش التحرير الوطني لالبان مقدونيا.
وقال الوزير الفرنسي "ان ما نأمله، وما نعمل على انجازه، هو ان تمضي مختلف القوى السياسية والديموقراطية في هذا البلد التي تتمتع بمصداقية في تطبيق هذا الاتفاق".
وحذر من انه "اذا كان هناك من لديه استراتيجية اخرى فليوضحها" مضيفا "ان الذين يسعون الى خرق الاتفاق سيتحملون مسؤولية كبيرة جدا". (أ ف ب)