إيلاف- أطلقت السلطات الليبية سراح 107 سجناء سياسيين بمناسبة الاحتفالات المقررة يوم السبت المقبل بذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 التي قادت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى السلطة في بلاده .
وقد احتفل المفرج عنهم مع أهاليهم وأصدقائهم في قاعة احتفالات عامة في العاصمة الليبية طرابلس. وجاءت هذه الخطوة بمبادرة من رئيس مؤسسة القذافي العالمية للمنظمات الخيرية سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الذي فاوض السلطات المختصة على إطلاق سراحهم·
وصرح رئيس المنظمة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان جمعة عتيقة ان بعض السجناء السياسيين كانوا يقضون عقوبات لسنوات طويلة فيما ينتظر آخرون محاكمتهم وأوضح ان مؤسسة القذافي دعت الى الافراج عنهم منذ شهر مارس العام الماضي·
من جهة أخرى أكد فريق الدفاع عن الليبي عبدالباسط المقرحي المدان في قضية تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق قرية لوكربي الاسكتلندية أواخر عام 1988 أنه سيستأنف الحكم بسجنه يوم 15 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل·
وأوضح فرانك روبينو المحامي من ميامي أنه وآخرين سيستأنفون الحكم في كامب ديفيد زايست (بولندا) حيث أدانته محكمة اسكتلندية خاصة بقتل 270 شخصا في حادث الطائرة، ويضم فريق الدفاع المحامي الأميركي بلاتو كاشيريس الذي مثل مونيكا لوينسكي في قضية فضيحتها مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والمحاميين البريطانيين مايكل مانسفيلد وكليف نيكولز اللذين مثلا الرئيس التشيلي السابق أوغوستو بينوشيه أثناء المحاولات الفاشلة لترحيله من بريطانيا الى اسبانيا لمحاكمته بتهم تعذيب·
وقال روبينو ان الاستئناف سيركز على أن أدلة ازيلت أو وضعت بشكل غير سليم في مكان الحادث وعلى تعامل القضاة مع شهادة الشهود إضافة الى أمور أخرى·
وأضاف لم ننته من كتابة طلب الاستئناف بالكامل بعد.. جمع الأدلة قضية في غاية الأهمية ومن النقاط الأخرى الأمن في كل من مطاري فرانكفورت ومالطا لتحديد ما اذا كانت الحقيبة وصلت الى متن الطائرة في مالطا.
وكان القضاة قد توصلوا الى ان القنبلة زرعت على متن الطائرة في حقيبة لم يكن لها صاحب في مطار لوكا المالطي ثم نقلت عبر فرانكفورت الى مطار هيثرو في لندن، وانفجرت فوق لوكربي بعد 22 دقيقة من اقلاع الطائرة من هيثرو متجهة الي نيويورك مما أسفر عن مقتل 259 فردا كانوا على متنها و11 فردا على الأرض·
وتم الربط بين المقرحي والقنبلة عن طريق شهادة تاجر من مالطا زعم انه باع للمقرحي الملابس التي عثر عليها في الحقيبة .
وقال روبينو سنعتمد جزئيا في الاستئناف على ان المحكمة انتقت أجزاء من الشهادة وقبلتها ورفضت أجزاء أخرى وبنت حكمها على هذا الأساس .