&
&
وأخيراً ظهرت الحقيقة وتوضحت معالم غبار الحملة الظالمة التي نظمتها بعض الدوائر الإعلامية ضد الدبلوماسية القطرية التي يريبها نجاحها، وضد السياسة الخارجية لدولة قطر التي أثبتت الأيام صدق صوابيتها ونهجها في الالتزام بالقضايا العربية والإسلامية، وعملها الدؤوب لنصرة القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
فلم يمض أكثر من أسبوعين على هذه الحملة الرعناء إلا وانكشفت أبعادها الخفية حيث بادرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في عددها الصادر يوم أمس، وبأخلاق مهنية وصحفية راقية، إلى التراجع عن خبر نشرته مطلع الشهر الحالي قالت فيه: إن سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية ونجليه قد قاموا بزيارة إسرائيل.. وبينت أنها تأكد لها عدم صدق الخبر. واعترفت الصحيفة بأنها وقعت ضحية لمصدر كاذب حاول توريطه، مشيراً إلى دوائر سياسية إسرائيلية وغيرها تقف وراء الحملة ضد وزير الخارجية ونجليه.
وأبدت صحيفة "الاتحاد" الصادرة في أبوظبي اعتذارها لسعادة وزير الخارجية ونجليه عن نشر هذا الخبر غير الصحيح موضحة أنها تفعل ذلك لحرصها على الحقيقة والصدق وقول كلمة الحق حتى لو كانت على نفسها.
واعترفت الصحيفة بمقال حمل عنوان "توضيح" وفي زاوية "كلمة الاتحاد" بأن أطرافاً هي التي ساقت هذا الخبر وغررت بمراسلها، وأنها كانت تهدف إلى الإساءة إلى سعادة وزير الخارجية وإلى الصحيفة نفسها، مشيرة إلى أنه بعد التحري والمتابعة الدقيقة تأكد لنا عدم صدق الخبر، واعترفت بأن هذه الأطراف التي حاولت الإساءة لسعادة الوزير وللصحيفة ذاتها هي الدوائر السياسية الإسرائيلية وغيرها.
وأضافت صحيفة "الاتحاد" في اعتذارها: وهذا ما يدعو إلى التوضيح وإلى وضع النقاط فوق الحروف منعاً للالتباس، لأن ما يربط بلدينا الشقيقين من علاقة صحيحة وراسخة رسوخ التاريخ في أذهان أبناء المنطقة يجعلنا نكبر على أنفسنا فتح المجال لتشويه الحقائق. وافتتحت الصحيفة توضيحها بتكرار الاعتذار لسعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية ونجليه، وعاهدت قراءها الأعزاء على "التواصل الصادق المبني على نهل المعلومة الموضوعية والمعافاة من درن التشوهات، وأننا لن تأخذنا لومة لائم في قول كلمة الحق حتى وإن كانت على أنفسنا".(الشرق القطرية)
&