&
أكدت شركة "أرامكو" السعودية أن قيامها بعملية الشراء لكميات من البنزين لتغطية النقص في السوق المحلي، أمر واقع يتم في بعض الأوقات التي يرتفع فيها حجم الطلب في مواسم الصيف والحج.
أرارمكو
وقال مصدر في الشركة تحدث من الظهران (حيث المقر الرئيسي)، إنه يتم من وقت لآخر إبرام اتفاقيات مع المصافي خارج البلاد لمد السوق المحلي بالبنزين، وفضل عدم إعطاء تفاصيل عن الدول التي يتم الاستيراد منها أو الكميات المطلوبة لتغطية النقص.
في الشأن ذاته، قال يوسف بن سعيد، مالك عدد من محطات الوقود في السعودية، إنه لم يلمس أي نقص في حجم التوريد الذي اعتاد التعاقد عليه بشكل شبه يومي، مفيدا بأن السوق يشهد زيادة في الطلب مع تزايد تحركات السكان وشركات النقل بين المدن تزامنا مع موسم الصيف واستعدادات الشركات لاستقبال فترة ما بعد الإجازة التي تتزايد فيها الطلبات على السلع والخدمات.
وذكرت وكالات الأنباء أمس الثلاثاء نقلا عن مصادر صناعية، أن السعودية اشترت كميات من البنزين نتيجة مشاكل في المصافي المحلية أدت لنقص إمدادات البنزين في السوق المحلي في موسم يشتد فيه الطلب. وقال تجار نفط ان إغلاق وحدة إنتاج البنزين في مصفاة رأس تنورة المملوكة لشركة "أرامكو" السعودية لفترة طويلة إلى جانب الارتفاع الموسمي لاستهلاك البنزين، دفعا "أرامكو" للشراء من السوق الفورية في سنغافورة لتعويض النقص، وان أرامكو اشترت بالفعل ثلاث شحنات من بنزين 95 اوكتين وتسعى لشراء ثلاث شحنات أخرى من السوق.
وقالت المصادر الصناعة ان بقية منشآت مصفاة رأس تنورة تعمل بكامل طاقتها، وان صادرات زيت الوقود والسولار تجري كالمعتاد. في حين ذكرت مصادر الصناعة في المنطقة ان المصفاة الواقعة على الساحل الشرقي وتبلغ طاقتها 325 ألف برميل يوميا نفذت عملية تجديد تكلفت 1.3 مليار دولار في عام 1998، وان مشاكل فنية حالت دون تشغيل وحدة التكسير الهيدروجيني بنجاح.
وبالإطلاع على التقرير السنوي لشركة "أرامكو" السعودية فإنه تم في العام 1999 (المتاح حاليا) إنتاج 20.5 مليون برميل من وقود السيارات من مصفاة رأس تنورة، و13.3 مليون برميل من مصفاة ينبع، و9.10 مليون من الرياض، و4.5 مليون برميل من جدة، والمجموع 49.5 مليون برميل في كافة المصافي. وقدر حجم إنتاج مادة الديزل من مصفاة رأس تنورة في ذات العام بـ44.7 مليون برميل، و27 مليونا من ينبع، و12 مليونا في الرياض، و6.5 مليون في جدة، و43.9 مليون برميل في رابغ، والمجموع 134.4 مليون برميل.
يشار إلى أن الطرقات السعودية يجوبها نحو سبعة ملايين سيارة، وتتوقع إحصائيات رسمية أن ترتفع أعداد السيارات في السوق السعودية بشكل سنوي، أي بما يساوي نسبة مئوية سنوية تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة في المائة، وهي بذلك أكثر أسواق منطقة الخليج نموا.
( نقلا عن "الشرق الأوسط" - عبد الرحمن المطوع )