&رداً على ما اعلنه العراق وتناقلته بعض وسائل الإعلام العراقية حول ما اسماه بانتهاك دورية سعودية للحدود العراقية مساء يوم 24ـ 25اغسطس 2001م مما اسفر عنه مقتل جندي سعودي، الى آخر
&ما جاء من تضليل وافتراء من قبل الجانب العراقي.
أوضح سمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية ومدير عام المنظمات الدولية بالوزارة في تصريح خلال اتصال هاتفي اجرته معه "الرياض" بمقر إقامته في جنوب افريقيا :
أود بهذا الخصوص الايضاح ان هذه ليست المرة الاولى التي يخترق فيها العراق الحدود السعودية ويفتعل القصص والادعاءات الباطلة التي تجانب الحقيقة والصواب ولا تخدم البتة العلاقات العربية والجهود المبذولة لمساعدة الشعب العراقي، وتندرج تحت الاضرار بمصالح الأمة العربية والاسلامية، في محاولات يائسة لصرف الانظار عن المعاناة الحقيقية التي يعاني منها الشعب العراقي الشقيق نتيجة التصرفات اللامسؤولة. وقد سبق للمملكة ان اتخذت الاجراءات القانونية عبر القنوات الرسمية واحاطت الجامعة العربية وبقية المنظمات الاقليمية والدولية بتلك التجاوزات والتي كان آخرها بتاريخ 11يوليه 2001م.
ان حقيقة الحادث تتلخص في تعرض دورية سعودية مكونة من ثلاثة اشخاص من مركز الكسر الشرقية التابعة لقطاع رفحا السعودي مساء يوم الجمعة 5ـ 1422/6/6هـ لهجوم واطلاق نار كثيف من قبل خمسة اشخاص عراقيين يرتدون ملابس مدنية على الدورية السعودية بعد التوغل داخل الاراضي السعودية بواقع 800متر وخطف الجندي السعودي سعد علي الصلبي الى داخل الاراضي العراقية بعد ان اصيب بنيران القوات العراقية مما اضطر زميله وسائق الدورية للتوجه جنوباً داخل حدود المملكة بعد اصابة السيارة بعيارين ناريين بالباب الخلفي للسيارة. كما شوهد في وقت لاحق وداخل الاراضي السعودية آثار لدم الجندي السعودي سعد علي الصلبي في المنطقة وآثار لوقع اقدام العراقيين الخمسة في المنطقة وعلى الساتر الترابي بمنطقة الحدود، كما اتضح انه قد تم خطف الجندي السعودي الى الاراضي العراقية بواسطة سيارة كانت تنتظرهم على الحدود بين البلدين. وقد تم تصوير موقع الحادث الذي وقع داخل الحدود السعودية ويشتمل على آثار سحب الجندي السعودي المصاب والدم الذي نزف منه كما تم التحفظ على فوارغ الذخيرة المستخدمة في اطلاق النار من قبل المتسللين العراقيين.
أما فيما يتعلق بالادعاءات العراقية المضللة بأن المملكة تشارك في ما يسميه بالمخطط الأمريكي البريطاني العدواني، فقد سبق للمملكة ان ردت على تلك الافتراءات واوضحت بأن ما يذكره العراق في هذا الشأن هو ادعاء باطل وليس له اساس من الصحة.
ان هذه التصرفات العراقية اللامسؤولة في هذه الظروف الحرجة والتحديات التي تجابهها أمتنا العربية لا يمكن تفسيرها الا كونها تشتيتاً واجهاضاً لكل الجهود المسخرة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في جهاده ضد قوى الاحتلال والاغتصاب لاستعادة حقوقه المشروعة.
هذا وقد تمت احاطة جامعة الدول العربية بهذه التجاوزات والتصرفات غير المسؤولة والتي لا مبرر لها من منطلق الرد على المزاعم العراقية وتوضيحاً للحقيقة.(الرياض السعودية)
&