إيلاف&- ضحى خالد: دعا كارلوس الذي كان يعمل ضمن صفوف احدى الفصائل الفلسطينية من سجنه في فرنسا، إلى شن هجمات ضد اسرائيل والولايات المتحدة في شتى انحاء العالم، دعما للانتفاضة.
وقال في رسالة مفتوحة تعليقا على اغتيال اسرائيل ابو علي مصطفى الامين العام لـ "لجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الذي كان رفيق سلاحه في يوم من الايام، ان "الحرب الشعبية المطولة من دون حدود، هي الطريق الذي يتعين اتباعه", واضاف كارلوس وهو فنزويلي المولد واسمه الحقيقي ايليتش راميريز سانشيز "ان قتلة ابو علي مصطفى ينتمون الى تل ابيب والاوامر صدرت من واشنطن وعلى اليانكي (الاميركيين) ان يحذروا ,,, ونحن نعلم ذلك".
وكانت رسالة كارلوس التي كتبت بخط اليد يوم اغتيال ابو علي مصطفى موجهة الى جورج حبش الامين العام السابق للجبهة الذي خلفه ابو علي مصطفى في يوليو العام الماضي.
ووقعت الرسالة بامضاء الاسم الحركي له، وهو "كارلوس وسالم", وكانت هناك أيضاً عبارة "الله اكبر" و "اخوك في الثورة".
ووزع محامو الرجل المثير للجدل ، والذي نفذ هجمات في السبعينات والثمانينات تأييدا للقضية الفلسطينية وقتل خلالها 80 شخصا ، الرسالة على وسائل الاعلام ، وتلقت إيلاف نسخة منها .
ولم يتضح فورا ما اذا كانت محتويات الرسالة ستعرض كارلوس لمزيد من المساءلة, وكتب كارلوس يقول: "بعد 30 دقيقة من سماع الخبر في الراديو ,,, بكيت بدموع غضب مريرة" واضاف: "ان عملية السلام المخادعة وصلت الى نهاية يرثى لها, ان المقاومة الشعبية في فلسطين والعمليات المسلحة في شتى انحاء العالم هي البديل عن الاستسلام".
وتابع ان ابو علي مصطفى كان من بين الزعماء الفلسطينيين القلائل الذين كان يحترمهم وانه "قادنا ببسالة الى معركة غير متكافئة" في الاردن عام 1970، حين ارسل العاهل الاردني السابق الملك حسين جيشه لسحق القوات الفلسطينية في الاراضي الاردنية.
ودعت الرسالة ايضا الى مقاطعة عربية لاسرائيل وان تقاطع الجامعة العربية الدول التي تقيم علاقات تجارية مع اسرائيل او تدعمها, كما دعا الى انشاء صندوق تضامن مع الفلسطينيين من اموال النفط لاستخدامها في النضال ضد الاسرائيليين .
وكانت قد مرّت يوم 15 أغسطس الذكرى السنوية السابعة لخطف ايليتش راميرز سانشيز الملقب بـ"كارلوس" الذي قالت محاميته ايزابيل كوتان بير في باريس انه يتعرض لمحاولات "تدمير جسدي ومعنوي"، ودعت الى نصرته.
وذكرت هيئة الدفاع عن كارلوس في بيان يحمل اسم ايزابيل بير بأن مؤامرة خطف كارلوس في 15 آب 1994 في الخرطوم مع زوجته الفلسطينية لانا جرار، نفذتها الشرطة الفرنسية بالتعاون مع الزعيم الإسلامي حسن الترابي والسلطات العسكرية في السودان، وذلك بأوامر من الولايات المتحدة.
واضافت انه منذ خطفه "يخضع كارلوس للعزل السري ويتعرض باستمرار للاستفزاز والاهانة بهدف تدميره جسديا ومعنوياً" ، واشارت إلى أن "الاجراءات القضائية الصورية ضده لم تكن اكثر من تمثيلية لطمس حقيقة كونه رهينة سياسية مهمة خطف لحساب المصالح الإسرائيلية".
ودعت المحامية "الشرفاء العرب والمسلمين" إلى تحمّل المسؤولية وتحرير كارلوس وغيره من المناضلين المعتقلين في اوروبا لحساب الولايات المتحدة واسرائيل.