&
أفاد مصدر ملاحي جوي ان طائرتين تقلان وفدين تركيين من رجال الأعمال والمسؤولين وصلتا إلى مطار صدام الدولي في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس في زيارة إلى العراق.
واضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان الوفد الأول الذي يضم عددا من المسؤولين الحكوميين يرأسه مستشار التجارة الخارجية في رئاسة الوزراء التركية كورساد توزمان وصل على متن طائرة تابعة لشركة "صقر الخليج" في رحلة جوية مباشرة من دمشق إلى بغداد.
ووصل الوفد الثاني الذي يضم اكثر من 150 رجل أعمال تركي إلى بغداد على متن طائرة تابعة لشركة "الخطوط الجوية التركية" في رحلة جوية مباشرة من أنقرة إلى بغداد.
وقال تزومان للصحافيين ان "تركيا راغبة في زيادة حجم صادراتها إلى السوق العراقية في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء. وخلال السنتين الماضيتين ساهمت شخصيا في توسيع هذا التعاون وزيادة فاعليته".
واضاف ان "أحد أهداف هذه الزيارة، باعتباري رئيس اللجنة الفنية في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، هي متابعة ما تم تحقيقه وتبادل الرأي فيما إذا كانت هناك معوقات تعترض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ضوء هذه اللجنة المشتركة".
واوضح ان "هناك مباحثات في كل الأمور وتشمل قطاعات الطاقة والصحة والخدمات إلا ان الغاز والنفط والنقل من الأمور التي سنعطيها أهمية اكبر".
وكان توزمان قد قام بزيارة إلى العراق في أيار (مايو) الماضي لبحث سبل توسيع التجارة مع العراق.
واجرت تركيا سلسلة من المحادثات مع بغداد سعيا إلى إعادة تنشيط مبادلاتهما التجارية، علما بان تركيا تمر بأزمة اقتصادية خانقة وتؤكد أنقرة بشكل متواصل خسارتها لاكثر من 35 مليار دولار بسبب الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على العراق، واتفق البلدان مؤخرا على إعادة فتح خط للسكك الحديد تصل غازيانتيب جنوب شرقي تركيا ببغداد، كما واعلن عن إعادة فتح نقطة حدودية ثانية بين البلدين.
يذكر ان شركة "صقر الخليج" القطرية شركة خاصة لإيجار الطائرات ومقرها في الإمارات العربية المتحدة. وقد أهدى مديرها الشيخ حمد بن علي بن جبر آل ثاني السنة الماضية طائرة بوينغ من طراز 747 للرئيس العراقي صدام حسين وهو ما دانته الولايات المتحدة.
وكان وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد قد صرح الثلاثاء الماضي ان حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا بلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار خلال العام الجاري وهو ما كان عليه قبل العام 1990 تاريخ بداية حرب الخليج الثانية.
وكان رشيد شارك في أنقرة في اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجنة العراقية التركية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي.
(أ ف ب)