لاهاي - اعلنت مدعية محكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي انها ستوقع في 1 تشرين الاول (اكتوبر) على تهمتين جديدتين بحق الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش
ميلوسيفيتش لدى دخوله الى قاعة المحكمة
&لمسؤوليته في الحروب مع البوسنة وكرواتيا بما يشمل التهمة بارتكاب ابادة جماعية.
وقالت ديل بونتي لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" انها ستوجه الى الرئيس اليوغوسلافي السابق تهمة "الابادة بما يتعلق بالبوسنة" لكن المسالة لا تزال "مفتوحة بالنسبة لكرواتيا".
وهاتان التهمتان الجديدتان تضافان الى النص الاتهامي الذي وجه الى الرئيس اليوغوسلافي السابق منذ ايار (مايو) 1999 بسبب دوره في نزاع كوسوفو.
وسترسل التهمة الجديدة الموقعة من قبل المدعية في اليوم نفسه الى القضاة الذين يفترض ان يصادقوا عليها وهو ما يستغرق بضعة ايام عادة على ان تصبح رسمية بعد ذلك.
واكدت فلورانس هارتمان الناطقة باسم ديل بونتي ان العناصر الجديدة المستجدة، المتعلقة بكوسوفو مع العثور على مقابر جماعية جديدة، وتلك التي تطاول البوسنة وكرواتيا ستؤدي حتما الى "تمديد موعد" الاجراءات ومحاكمة ميلوسيفيتش المقبلة.
وقدرت ديل بونتي بان المحاكمة قد تبدأ "في خريف 2002".
وقرر القاضي البريطاني ريتشارد ماي الذي تراس صباح اليوم جلسة استماع اجرائية بحضور ميلوسيفيتش ارجاء الجلسة حتى 29 تشرين الاول (اكتوبر).
وتم في الماضي التطرق عدة مرات الى احتمال توسيع نطاق الاتهامات الموجهة الى ميلوسيفيتش لكي تشمل مسؤوليته المفترضة في النزاعات الصربية والبوسنية. لكنها المرة الاولى التي تعلن فيها المدعية العامة عن موعد توقيع هذه الاتهامات.
وهي ايضا المرة الاولى التي يؤكد فيها مكتب المدعية رسميا ان التهمة بالابادة، وهي اخطر تهمة لدى محكمة الجزاء، ستكون بين الاتهامات الجديدة.
وكان الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش صباح اليوم لدى مثوله امام محكمة الجزاء الدولية للمرة الثانية منذ نقله الى لاهاي في نهاية حزيران (يونيو) الماضي الى "انتهاك شامل لحقوقه" في السجن الذي يعتقل فيه.
&وقد تقرر ارجاء جلسة الاستماع حتى 29 تشرين الاول(اكتوبر) المقبل.
&ووقف ميلوسيفيتش الذي ارتدى بزة داكنة اللون واحيط بحراس محكمة الجزاء لدى وصول القضاة الى المحكمة.
&ويمثل الرئيس اليوغوسلافي السابق امام المحكمة في اطار ما يعرف ب"تهيئة" المحاكمة بهدف استعراض الاجراءات القانونية قبل بدئها. ولم يتم بعد تحديد موعد المحاكمة.
&وتهدف جلسة الاستماع، وهي روتينية، للتحقق من ان تبادل الوثائق بين الاتهام والدفاع يجري بطريقة صحيحة.
&ولم يعين ميلوسيفيتش الذي يرفض الاعتراف بشرعية محكمة الجزاء الدولية اي محام للدفاع عنه. واعلن احد مستشاريه القانونيين دراغان اونيانوفيتش صباح اليوم انه لا ينوي التدخل في الاجراءات وانه لم يقرأ نص الاتهام ولا ايا من الوثائق التي وصلته من الدفاع في سجن محكمة الجزاء الدولية الذي يعتقل فيه منذ 28 حزيران(يونيو).
&وقررت محكمة الجزاء الدولية اليوم تعيين محام لميلوسيفيتش لمساعدة المحكمة وليس للدفاع عنه.
&وقال القاضي البريطاني ريتشارد ماي الذي تراس جلسة الاستماع ان "دور المحامي لن يكون للدفاع عن المتهم وانما مساعدة المحكمة".
&وكان الرئيس اليوغوسلافي السابق مثل للمرة الاولى امام المحكمة في 3 تموز(يوليو) منددا بشرعيتها.
&واعتبر القاضي ماي انذاك ان موقفه يعني انه يدفع ببراءته.
&ويواجه ميلوسيفيتش اتهامات بارتكاب جرائم ضد البشرية وجرائم حرب بسبب دوره في نزاع كوسوفو عام 1999.
(ا ف ب)