رام الله (الضفة الغربية) - اضطر مدراء العديد من المدارس الفلسطينية الى نقل الكتب المدرسية على ظهور الخيل والحمير والبغال لتوصيلها الى مدارسهم التفافا على الحصار العسكري الاسرائيلي المحكم الذي اغلق الطرق بين المدن والقرى الفلسطينية وعزلها عن بعضها.
&وقال وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني نعيم ابو الحمص في مؤتمر صحافي عقده في المركز الاعلامي الفلسطيني في مدينة البيرة في الضفة الغربية الخميس ان "المعلمين والمدراء اضطروا الى استخدام الحيوانات لنقل الكتب المدرسية التي بدأت الوزارة بتوزيعها في اب/اغسطس التفافا على اغلاق الجيش الاسرائيلي للطرق".
واوضح ابوالحمص ان "الوزارة قامت بطباعة عشرة ملايين كتاب مدرسي استغرقت طباعتها اكثر من ستة اشهر بسبب تعقيدات الحصار".
&وقال ان "مليون تلميذ فلسطيني سيتوجه الى المدارس يوم السبت القادم في الضفة الغربية وقطاع غزة في اجواء محفوفة بالمخاطر على حياتهم".
واوضح ان "الوزارة يزداد خوفها وقلقها على امن وسلامة هؤلاء التلاميذ من القصف الاسرائيلي الذي اصاب اكثر من من 95 مدرسة في العام الماضي".
&واضاف ابو الحمص "ان ما لا يقل عن 2150 طالبا اصيبوا بجراح مختلفة منهم من لا يزال يرقد في المستشفيات او المنازل ومنهم من عاد الى المدارس على كراسي متحركة او عصا يتكىء عليها".
وقال المسؤول الفلسطيني ان "المعلمين والطلبة يتسلقون الجبال ويقطعون الوديان والطرق الترابية لان الحواجز الاسرائيلية تملا الطرقات الرئيسية التي يستخدمها الناس وكذلك الطرق الترابية التي باتوا يستخدمونها للالتفاف على الحصار".
واكد الوكيل ان اسرائيل لا تزال تحتل ثلاث مدارس حولتها الى ثكنات عسكرية ووضعت فيها دبابات واليات عسكرية في مدينة الخليل وهي مدارس "اسامه بن منقذ" و"مدرسة بنات جوهر" و"مدرسة المعارف" كما اغلقت اسرائيل ست مدارس طبقا لاوامر عسكرية اصدرتهاوحرمت نحو 3000 طالب وطالبة من الوصول الى مدارسهم.
وقال الوكيل ان اسرائيل قتلت بدم بارد 97 طالبا معظمهم قضوا نحبهم وهم في الطريق الى مدارسهم. واضاف ان السلطات الاسرائيلية عطلت بعد بدء الانتفاضة سير الدراسة في 66 مدرسة بسبب حظر التجول المتكرر.
وقال ان مدارس البلدة القديمة في الخليل كانت الاكثر تضررا بينها.
وتشهد الخليل اوضاعا متوترة بصورة دائمة بسبب وجود جيب استيطاني وسط المدينة القديمة يقيم فيه حوالي 400 مستوطن وسط 120 الف فلسطيني. (أ ف ب)
&