&
لندن- إيلاف: صرحت مجموعة من الباحثين في المركز الطبي بجامعة "اتريخ" بألمانيا أن اختبارا جينيا يمكن النساء من معرفة سن اندثار خصوبتهن سيتم التوصل اليه خلال 5 سنوات.
وسيمكن هذا الاختبار النساء من معرفة السن الذي تنتهي عنده خصوبتهن ليتمكن من اتخاذ قرار تأسيس العائلة في السن المناسب.
الدافع الرئيسي وراء الدراسة هذه يعود الى& تأخر سن الإنجاب& الذي صار أحد اكثر الظاهرات انتشار في السنوات الثلاثين الأخيرة.
وبما أن المزيد من النساء آخذات بالانخراط في ميادين العمل، ارتفع معدل سن حتى أواخر الثلاثينات.
وارتفع& عدد النساء فوق الثلاثين& واللواتي لم ينجبن في بريطانيا من 31 ألف امرأة عام 1977 إلى 100 ألف امرأة العام الماضي حسبما أوردت صحيفة "اندبندنت" في عددها الصادر الخميس.
ويتجلى الخطر في التأخر بالانجاب في ان خصوبة المرأة تتراجع مع تقدمها بالسن& الى حد العجز عن الحمل.
قامت مجموعة الباحثين الألمان على رأسها البروفسور& جان بيتر دي بروين بدراسة سن الطمث المعروف بسن اليأس للربط بينه وبين الخصوبة. وشملت الدراسة 200 امرأة (بين كل منهن اختين) بهدف معرفة ما إذا كانت الخصوبة لا تنتقل بالوراثة.
يشار إلى أن السن الطبيعي للطمث هو بين 47 و52 عاما.
وكانت دراسة سابقة قام بها الفريق الطبي نفسه& كشفت أن الخصوبة لدى المرأة تتراجع قبل حوالي 20 عاما من انقطاع الطمث لتندثر قبل 10 سنوات على السن تلك.
وتبدأ الخصوبة بالتراجع في سن الثلاثين لدى المرأة التي تبلغ سن اليأس في الخمسين.. لتفقد خصوبتها مع بلوغها الأربعين من العمر.
وجمع الباحثون معلومات عن 243 امرأة من الأخوات في 18 عائلة ودرسوا 22 توأما غير متشابهات و37 توأما متشابهات..& جاء في نتيجة الدراسة التي نشرتها مطبوعة "هيومان ريبروداكشن"& أن سن اليأس يحدد 85% منه جينيا.
وقال البروفسور بروين& بأن المشاكل الاجتماعية تجبر المرأة على تأخير مسألة الإنجاب، لافتا إلى أن "السن الذي تحمل عنده المرأة بمولودها البكر صار أحد أهم مؤشرات التغير الديموغرافي الذي شهده المجتمع في السنوات الثلاثين والأربعين الأخيرة.. مزيد من النساء سيواجهن العقم إذا استمر هذا التيار على حاله".
ويعمل الباحثون على جمع الدلائل الجينية من نساء أخوات لتحديد الجينات المسؤولة عن الإنجاب وبالتالي للتحكم بسن انقطاع الطمث.. وهو أمر إذا نجح سيمهد الطريق أمام الاختبار.
يقول البروفسور بروين: "نتوقع الحصول على النتائج في خلال خمس سنوات. إذا نجحنا في عزل الجينات المسؤولة سيصير باستطاعة النساء في المستقبل إجراء فحص الحمض الريبي "دي ان ايه" الذي يحدد سن الطمث لديهن".