&
تعتزم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" خلال الأيام المقبلة توقيع عقود شراء أو مشاركة في مصانع كيماوية قائمة في أميركا أو أوروبا.
وأكد مصدر مسؤول في "سابك" عن وجود مفاوضات مع شركة ايني الإيطالية العملاقة للطاقة، بشأن إمكانية بيع "ايني" لوحدة كيماويات متعثرة. مضيفا أن هذه المفاوضات ليست بالوحيدة، حيث تجري الشركة السعودية عددا من المفاوضات المماثلة مع عدد من الشركات القائمة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
وأشار المسؤول، إلى أن هذه العروض مازالت تحت التحرير والدراسة، حيث تتولى لجنة رفيعة المستوى تابعة لـ"سابك" مسؤولية دراساتها، وتقديم توصياتها حول جدوى شراء هذه المصانع أو المشاركة فيها.
وكانت إحدى الصحف الإيطالية قد أوردت أمس الخميس خبرا مفاده، أن شركة ايني الإيطالية العملاقة للطاقة تجري محادثات مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بشأن إمكانية بيع ايني لوحدة كيماويات متعثرة. وقالت صحيفة "سول 24 أور" الإيطالية، إن "سابك" ليست الشركة الوحيدة التي تجري "ايني" محادثات معها بشأن بيع الوحدة، لكنها قالت إن المحادثات إيجابية ومن المتوقع ان تؤدى إلى اتفاق. ونقلت الصحيفة عن "ايني" قولها انها تطرق أبوابا مختلفة بحثا عن شريك ملائم في صناعة الكيماويات.
وشكل قطاع الكيماويات في ايني عبئا على عائدات الشركة عندما أعلنت نتائج أعمالها للنصف الأول من العام هذا الشهر، ونصحها المحللون مرارا بالتخلص من هذا القطاع.
يشار إلى أن "سابك" التي تملك الحكومة السعودية 70 في المائة من أسهمها وتعمل في مجالات مختلفة منها أسمدة والمنتجات البلاستيكية والصلب، وتنتج نحو 5 في المائة من إجمالي منتجات البتروكيماويات في العالم، تسعى إلى توسعة نطاق عملها سواء عن طريق التحالفات الاستراتيجية أو شراء شركات قائمة. كان آخرها ما أعلنه مسؤولون في "سابك" في نهاية نيسان (أبريل) الماضي، عن رغبة الشركة في دخول السوق الإيراني من خلال إبرام اتفاقيات مع شركة البتروكيماويات الوطنية الإيرانية في طهران. حيث يبحث مسؤولون من الشركتين الاستثمارات المحتملة في مصنع للبوليمرات.
(صحيفة "الشرق الأوسط" - موفق النويصر)