إيلاف - ذكر بيان صحفي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) ، تلقت (إيلاف) نسخة منه ، أن مجموعة من المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة قد رفعوا قضية ضد شركة الإنترنيت العالمية AOL لإنتهاكها حقوقهم المدنية المكفولة وفقا لقانون الحقوق المدنية الأمريكي لعام 1994وذلك بعدم إتخاذها الإجراءات اللازمة لحمايتهم من اللغة المعادية للإسلام الموجودة داخل غرف المحادثة الإلكترونية& (Chat Rooms) المتعلقة بالقضايا الإسلامية.
ويشتكي أصحاب القضية من تعرضهم لتحرشات لفظية وعبارت مسيئة للإسلام خلال إستخدامهم لغرف المحادثة الإلكترونية المتعلقة بالقضايا الإسلامية مثل "القرآن" و"العقيدة الإسلامية"، ومن أن شركة AOL لم تفعل شيئا لحمايتهم من تلك التحرشات رغم أنها تنتهك اللوائح التي وضعتها الشركة لمستخدمي تلك الخدمات الإلكترونية والتي تحرم إستخدام التحرشات اللفظية واللغة العدائية كما تعطي الشركة حق وقف إي مستخدم ينتهك تلك اللوائح عند إستخدامه لغرف المحادثة الإلكترونية.
كما يقول رافعو القضية أن الشركة لم تفعل شيئا لحمايتهم رغم أنهم رفعوا إليها أكثر من شكوى موثقة من اللغة المعادية للإسلام التي يتعرضون لها، وأن الشركة راقبت التحرشات اللفظية بشكل أكثر حزما في غرف محادثة إلكترونية أخرى.
وقد أورد بيان مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) الصادر باللغة الإنجليزية أمثلة لبعض العبارات المسيئة للإسلام والمسلمين التي أوردها المشتكون المسلمون في شكواهم القضائية، وتتضمن العبارات الإشارة إلى الذات الإلهية والمسلمين بعبارات جنسية ومقززة.
وتعليقا على القضية ذكر السيد كمران ممون عضو فريق المحاماة المتولي الدفاع عن حقوق المشتكين المسلمين أن "المادة الثانية من قانون الحقوق المدنية الأمريكي لعام 1996 تحرم التمييز الديني في الأماكن العامة مثل المطاعم والفنادق والأماكن الترفيهية. وأنه في ضوء الأهمية المتزايدة للإنترنيت يجب إدراج حجرات المحادثة الإلكترونية كأحد أماكن الترفيه العامة الواجب إخلائها من أي تحرشات". وأضاف السيد ممون قائلا أن المدعين المسلمين لا يطالبون بفرض الرقابة على حرية التعبير وإنما يطالبون شركة AOL بتطبيق لوائحها، كما أوضح أن رفض الشركة المتكرر للنظر في شكاوى موكليه ترك أمامهم منفذا وحيدا وهو مقاضاة الشركة.
وقد أوضح السيد إبراهيم هوبر مدير الإعلام بكير أن الدعوى القضائية التي رفعها مستخدمو الإنترنيت المسلمون على شركة AOL "تعد الأولى من نوعها وإضافة جديدة إلى مساعي مسلمي أمريكا للحصول على حقوقهم المدنية" وأشار السيد هوبر إلى أن تقرير كير السنوي عن إنتهاكات حقوق المدنيين في أمريكا وثق 366 حادثة من حوادث إنتهاك الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا خلال العام الماضي وأن تلك الحوادث لا تمثل سوى قمة جبل الثلج وأن ما خفي كان أعظم.
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي 7 ملايين مسلم كما يعيش 650 ألف مسلم بكندا. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأميركية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأميركية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأميركية.