&
نيقوسيا - تقام غدا السبت 21 مباراة ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ابرزها في المجموعات التاسعة والثامنة وبنسبة اقل الخامسة.
وتحتاج المانيا (المجموعة التاسعة) الى الفوز على منافستها المباشرة ضيفتها انكلترا لتضمن تأهلها قبل الجولتين الاخيرتين من التصفيات، وكذلك الامر بالنسبة الى ايطاليا (المجموعة الثامنة) على حساب مضيفتها ليتوانيا، فيما تحتاج بولندا (المجموعة الخامسة) الى تحقق شرطين معا اولهما فوزها على ضيفتها النروج، والثاني خسارة او تعادل بيلاروسيا مع ضيفتها اوكرانيا.
&المانيا-انكلترا
يأتي لقاء المانيا مع انكلترا على ملعب ميونيخ الاولمبي في قمة منافسات الجولة اهمية وحساسية حيث سيكون فيه اما تأهل المانيا مباشرة، او ازدياد امل انكلترا نفسها بالتأهل.
ويتعين على انكلترا ان تتغلب على المانيا في عقر دارها في لقاء "الصدمة او المسمار" اذا ارادت ان تحافظ على املها في التأهل المباشر، علما بان التعادل يبقي هذا الامل قائما لكن بنسبة ضئيلة جدا.
وتملك المانيا 16 نقطة من 6 مباريات مقابل 10 من 5 لانكلترا، وستلعب مباراتها الاخيرة على ارضها ضد فنلندا في 10 تشرين الاول/اكتوبر المقبل، في حين تلعب انكلترا مباراتيها ضد البانيا في 5 ايلول/سبتمبر المقبل، ومع اليونان في 10 تشرين الاول/اكتوبر، ويصب فارق الاهداف في مصلحة الالمان (لهم +8 مقابل +4 للانكليز).
وصحيح ان حصيلة نتائج المواجهات ال28 بين الجبارين الاوروبيين اللذين تقوم بينهما منافسة تعود الى نحو 100 عام، ترجح الكفة لمصلحة الانكليز الذين فازوا 13 مرة وخسروا 11 وتعادلوا في 4 مباريات وسجلوا 58 هدفا واستقبلت شباكهم 33 هدفا، لكن الاصح ايضا ان انكلترا لم تفز على المانيا في عقر دارها منذ عام 1965، وان الاخيرة لم تهزم منذ 28 عاما في 10 مباريات دولية لعبتها في ميونيخ بالذات، ومن هنا صعوبة المهمة امام رجال المدرب السويدي زفن غوران اريكسون علما بان احتلال المنتخب الانكليزي المركز الثاني سيؤهله الى خوض الملحق الاوروبي.
وما يزيد من مهمة صعوبة انكلترا ايضا هو ان المانيا خسرت مباراة واحدة على ارضها في تاريخ تصفيات كأس العالم من اصل 61 خاضتها وكانت امام البرتغال صفر-1 عام 1985 وذلك بعد ان ضمنت بلوغ مونديال 1986 في مكسيكو.
وكانت المانيا تغلبت على انكلترا 1-صفر ذهابا في اخر مباراة اقيمت على ملعب ويمبلي الشهير قبل ان يتم تدميره لاعادة بنائه من جديد، وقد ادت هذه الخسارة الى استقالة كيفن كيغان والاستعانة باريكسون ليصبح الاخير بالتالي اول مدرب اجنبي في تاريخ المنتخب الانكليزي.
ونجح اريكسون في اعادة المنتخب الى السكة الصحيحة وفاز في مبارياته الخمس الاولى منها اثنتان في التصفيات، قبل ان يسقط وديا امام هولندا صفر-2 في 15 الحالي على ارضه.
ويضم المنتخب عددا كبيرا من لاعبي مانشستر يونايتد وليفربول ابرزهم، اضافة الى بيكهام، بول سكولز ومايكل اوين وستيفان جيرارد.
وتنفس الانكليز الصعداء بعد ان اعطى الاطباء الضوء الاخضر الى ديفيد بيكهام بالمشاركة اثر الاصابة التي تعرض لها خلال مباراة فريقه مانشستر يونايتد ضد استون فيلا الاحد الماضي.
وستعاني المانيا من غياب صانع العابها محمد شول بداعي الاصابة ووصف مدرب المنتخب رودي فولر هذا الغياب "بخسارة كبيرة لان شول من طينة اللاعبين الذين يستطيعون تغيير مجرى المباراة في اي لحظة".
واستطاع فولر ترتيب البيت الالماني جيدا بعد ان بلغ الحضيض في كأس الامم الاوروبية العام الماضي بخروج المانيا من الدور الاول بعد خسارتها المذلة امام البرتغال صفر-3، فقادها الى الفوز في مبارياتها الاربع الاولى في تصفيات المونديال كما ان المنتخب حقق نتيجة كبيرة بسحقه المجر وديا 5-2 مع العلم بانه لعب بتشكيلة رديفة.
ونظرا لاهمية هذا اللقاء الحاسم فقد كثرت التصريحات بشأنه من الجانبين سواء على صعيد المدربين او اللاعبين، وقال المدرب الالماني رودي فولر (41 عاما) عشية اللقاء المرتقب "الانكليز استعادوا الامل بعد قدوم مدربهم الجديد (اريكسون) ويريدون الحاق الهزيمة بنا في اللحظة الاخيرة"، مشيرا الى المباراة ستكون "هجومية وقوية جدا".
واعتبر اريكسون (53 عاما) ان فريقه يخوض المباراة بمعنويات عالية "لا نخشى اي منتخب واعتقد ان الضغوطات ستكون على المنتخب الالماني ايضا".
واضاف "كل شىء ممكن، علينا ان نخوض مباراة العمر"، فيما وصف المدافع الانكليزي سول كامبل اللقاء بأنه "مباراة العام".
ولم تستطع الحساسية الكبيرة انتزاع المشاعر الانسانية من فولر الذي قال حين تأكدت مشاركة بيكهام "انه لاعب من طراز دولي وغيابه كان لا شك سيؤثر على الانكليز بقدر ما سيؤثر علينا غياب شول".
لكن فولر يعول بالمقابل على اللاعبين الالمانيين في الدوري الانكليزي ديتمار هامان، لاعب وسط ليفربول وصاحب هدف الفوز في مباراة الذهاب (1-صفر) وكريستيان تسيغة مدافع توتنهام.
واضاف "كان وجودهما في الذهاب عونا كبيرا لنا، ومن المفيد جدا ان يكون بيننا مثل هؤلاء، خصوصا هامان الذي يلعب في ليفربول مع نصف اعضاء المنتخب الانكليزي".
وقال هامان "المانيا قوية جدا، والانكليز يكنون لنا الاحترام، وعلينا ان نضمن، من خلال الفوز عليهم، ان يبقى هذا الاحترام في المستقبل".
وصرح بيكهام "اريد ان العب. اريد ان اذهب الى المونديال وان اقود منتخب بلادي الى لقب كبير"، فيما قال حارس مرمى المانيا اوليفر كان "الافضل يجب ان يلعبوا، اننا نريد ان نعيش ليلة كرة قدم مشرقة".
وتقام ضمن المجموعة التاسعة مباراة هامشية بين البانيا (3 نقاط من 6 مباريات) وفنلندا (5 من 5).
&ايطاليا-ليتوانا
وتأتي مباراة ايطاليا (16 نقطة من 6 مباريات) مع مضيفتها ليتوانيا صاحبة المركز الاخير واضعف حلقات المجموعة برصيد نقطة واحدة من 6 مباريات، في المقام الثاني من حيث الاهمية لان معظم المراقبين يرجحون فوز الاولى، وفي هذه الحالة ستبتعد بفارق 7 نقاط عن منافستها المباشرة رومانيا التي تبقى لها مباراتان، وقد تكون اول دولة اوروبية تضمن مقعدا في النهائيات بعد فرنسا حاملة اللقب.
وتلعب ضمن المجموعة الثامنة جورجيا (3 من 5) مع المجر (8 من 5).
- المجموعة الخامسة:
تستضيف بولندا المتصدرة (17 نقطة من 7 مباريات) النروج صاحبة المركز الخامس قبل الاخير (4 من 7) وعينها على مينسك حيث تستضيف مطاردتها المباشرة بيلاروسيا (12 من 7) اوكرانيا الثالثة (10 من 7) الطامحة بدورها الى تحقيق الفوز.
وستكون الضغوط كبيرة على المنتخبين المضيفين اللذين سيحاول كل منهما عدم تفويت فرصة الاستضافة لتحقيق الفوز، البولنديون على امل ان يحسموا الصراع على بطاقة التأهل المباشر، والبيلاروس على امل البقاء في المركز الثاني على الاقل لخوض الملحق والتأهل في الدفعة الثانية. وتلعب ايضا ويلز (6 من 7) مع ارمينيا (4 من 7) في كارديف.
- المجموعة الاولى:
لا تزال الاوراق مخلوطة والمنافسة ثلاثية او حتى رباعية على بطاقة التأهل المباشر في المجموعة بين روسيا (17 من 7) وسلوفينيا (13 من 7) ويوغوسلافيا (12 من 7) وسويسراا (11 من 7).
وتلعب في الجولة الثامنة سويسرا مع يوغوسلافيا، وسلوفينيا مع روسيا، وجزر فارو (4 من 7) مع لوكسمبورغ (لا شىء من 7).
وهناك احتمال وحيد يضمن لروسيا بطاقة التأهل يكمن في فوزها على سلوفينيا مقرونا بتعادل سويسرا ويوغوسلافيا، اما فوز احداهما على الاخرى فلن يبدل شيئا ويؤخر الحسم ربما الى الجولة التاسعة قبل الاخيرة.
- المجموعة الثانية:
تبقى المنافسة ثلاثية ايضا في هذه المجموعة التي تتصدرها جمهورية ايرلندا (18 من 8) امام البرتغال (15 من 7) وهولندا (14 من 7)، فتلعب الاولى مع الثالثة في مباراة صعبة للغاية على الطرفين، وتحل الثانية ضيفة على اندورا (لا شىء من 8) في مباراة سهلة قد ترفعها نتيجتها الى الصدارة.
لكن مدرب جمهورية ايرلندا مايك ماكارثي، الذي يعتبر ان منتخبه في موقع يصعب التفريط به، لا يريد الا الفوز علما بان افضل نتيجة على هولندا في تاريخ لقاءاتهما كان تعادلهما 2-2 في الذهاب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويقول ماكارثي "اننا سنسعى الى الفوز والنقاط الثلاث، ولا اريد ان يسعى منتخبي الى التعادل"، ويقر في الوقت ذاته ان بطاقة المجموعة ستكون على الارجح من نصيب البرتغال التي تلعب مبارياتها الثلاث الاخيرة مع منتخبات ضعيفة حيث ستواجه قبرص (8 من 8) بعد اندورا وتستضيف استونيا (8 من 8) في الجولة الاخيرة.
- المجموعة الثالثة:
سيسعى كل من الدنمارك المتصدرة (15 من 7) وتشيكيا الثانية (14 من 7) وبلغاريا الثالثة (14 من 7) الى زيادة رصيده والمضي قدما قبل الجولتين الاخيرتين، الاولى على حساب ضيفتها ايرلندا الشمالية (4 من 7)، والثانية عندما تحل ضيفة على ايسلندا (10 من 7) والثالثة على حساب مضيفتها مالطا (1 من 7).
- المجموعة الرابعة:
والوضع في هذه المجموعة مشابه لسابقاتها، وستلعب السويد المتصدرة (17 من 8) في ضيافة مقدونيا (6 من 7) وتركيا الثانية (15 من 7) في ضيافة سلوفاكيا الثالثة (11 من 7)، وفي مباراة هامشية مولدافيا (3 من 7) مع ضيفتها اذربيجان (4 من 7).
- المجموعة السادسة:
تقام مباراة واحدة في المجموعة السادسة التي تتصدرها بلجيكا (14 من 6) بين اسكتلندا الثانية (11 من 5) وكرواتيا الثالثة بنفس الرصيد.
ويعرف مدرب اسكتلندا كريغ براون ان الفوز حيوي على الكرواتيين خصوصا ان عيادة منتخبه كانت قبل فترة مكتظة بالمصابين.
وصرح براون باقتضاب "انباء المنتخب جيدة هذا اليوم، جميع اللاعبين تدربوا بشكل طبيعي باستثناء مدافع هارتس ستيفن بريسلي الذي يعاني من اصابة في الساق".
- المجموعة السابعة:
تشهد الجولة الحالية فن منافسات المجموعة السابعة مباراة مصيرية بين اسبانيا المتصدرة (14 من 6) والنمسا الثانية (11 من 5) وفوز الاولى يجعلها تضع قدما في النهائيات خصوصا ان فارق الاهداف كبير لمصلحتها (لها +11 وللنمسا +4) وانها ستلعب مباراتها الاخيرة مع ليشتنشتاين (صفر من 5).
وتقام مبارة ثانية ضمن المجموعة فتحل اسرائيل الثالثة (10 من 6) ضيفة على البوسنة (4 من 5).
(أ ف ب)