&القدس- يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى كسب دعم روسيا في "مكافحة الارهاب" خلال الزيارة التي سيقوم بها الاسبوع المقبل الى موسكو.
&وقال آفي بازنر الناطق باسم شارون ان رئيس الوزراء "يتوقع ان يجد لدى الطرف الروسي الذي يعاني ايضا من الارهاب آذانا صاغية".
&يذكر ان شارون اعتبر دائما الانتفاضة الفلسطينية التي دخلت شهرها الثاني عشر "حملة ارهابية" كالتي تواجهها روسيا في الازمة الشيشانية.
&وفي هذا الموضوع وغيره "يريد شارون تعميق التفاهم بين اسرائيل وروسيا البلد الذي يوليه دائما اهمية خاصة والذي زاره مرارا".
&واضاف بازنر "في الواقع، ان الصحف الروسية تتفهم اكثر من الصحف الاوروبية الغربية مكافحة اسرائيل الارهاب" في اشارة ضمنية للانتقادات الموجهة الى القمع الاسرائيلي.
&واكد سفير اسرائيل في روما وباريس سابقا "ان رئيس الوزراء سيطلب من روسيا ان تستخدم نفوذها لدى الفلسطينيين ليوقفوا اعمال العنف ويستانفوا عملية السلام".
&وقال ان شارون سيتطرق الى التهديدات قد التي تحدق باسرائيل من التعاون التقني الذي تقدمه روسيا الى طهران في مجال الاسلحة غير التقليدية.
&وقد اتهمت اسرائيل ايران التي تعتبرها من اخطر اعدائها، بالسعي الى تطوير برنامج نووي عسكري وصواريخ باليستية بامكانها الوصول الى الاراضي الاسرائيلية.
&وابرز المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء داني يعلون من جهته التحسن المتواصل للعلاقات الثنائية بين اسرائيل وروسيا.
&وقال "ان هذا عائد بالخصوص الى وجود مليون مهاجر من الاتحاد السوفياتي سابقا في اسرائيل يشكلون اكبر مجموعة روسية خارج روسيا".
&واعلن الكرملين من جهته ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل شارون الثلاثاء. وقالت الرئاسة الروسية ان اللقاء سيتركز اساسا على الوضع في الشرق الاوسط والعلاقات بين البلدين.
&وكان الرئيس الروسي اجرى في السابع عشر من اب/اغسطس مكالمة هاتفية مع شارون اوصاه خلالها باستئناف "الحوار المباشر" مع الفلسطينيين.
&كما اجرى وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في الثامن والعشرين من الشهر نفسه محادثات مع نظيره الاسرائيلي شيمون بيريز اثناء توغل الجيش الاسرائيلي في بلدة بيت جالا. وطلبت روسيا في اليوم التالي من اسرائيل سحب قواتها من بيت جالا ومن الفلسطينيين وقف اطلاق النار على مستوطنة جيلو اليهودية المجاورة.
&وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته "ليس لدينا ما يدعو الى التذمر من الموقف الروسي".
&يذكر ان روسيا هي الراعية الثاني مع الولايات المتحدة لعملية السلام التي انطلقت سنة 1991 في مدريد لكن دورها تضاءل مقارنة بالمبادرات الاميركية.
&وتعتبر روسيا اصلا من الحلفاء التقليديين للعرب والفلسطينيين ولكنها اقتربت من اسرائيل منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
&وتاتي زيارة شارون الى موسكو اثر زيارة قام بها بيريز في ايار/مايو واخرى للرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف في كانون الثاني/يناير.
&وتبقى المبادلات التجارية بين البلدين متواضعة ولكن حجمها اخذ يرتفع سنة بعد سنة ليرتفع من 407 مليون دولار (اسرائيل تستورد بما قيمته 302 مليون وتصدر بما قيمته 105 مليون دولار) عام 1999 الى 620 مليون دولار (زائد 35%) خلال عام 2000.
&واستنادا الى الارقام الرسمية يتوقع ان يبلغ حجم مبادلات البلدين 800 مليون دولار خلال سنة 2001.
&ومن المتوقع ان يصل شارون الى موسكو مساء الاثنين على ان يغادر روسيا الخميس. وترافقه في هذه الزيارة وزيرة الصناعة والتجارة داليا ايتزيك. (أ ف ب)