طهران- تستأنف ايران والاتحاد الاوروبي الاثنين في طهران الحوار المؤسساتي الذي سيتطرق الى عدة مسائل سياسية واقتصادية وحقوق الانسان وتهريب المخدرات والهجرة غير المشروعة والارهاب.
واعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي "سنتطرق الى القضايا الاقليمية والدولية مثل الوضع في افغانستان والشرق الاوسط والعراق والبلقان وآسيا الوسطى وبحر قزوين ونزع السلاح والارهاب".
وبالنسبة للمسؤول الايراني الذي نقلت وكالة الانباء الايرانية تصريحاته فان طهران ترغب في التطرق في محادثاتها الى "حرية تحرك المجموعات الارهابية الايرانية" في اوروبا وهي عبارة تشير الى الحركات المعارضة للنظام الايراني.
واضاف المتحدث الايراني "سنتطرق الى حرية تحرك المجموعات الارهابية في بعض دول الاتحاد الاوروبي والاشارة الى ضرورة اتخاذ تدابير حسية ضد نشاطات المنافقين" (العبارة المستخدمة للاشارة رسميا الى حركة مجاهدي الشعب ابرز حركة مسلحة معارضة للنظام الايراني)".
وخلال هذا اليوم الذي ينظم كل ستة اشهر بالتناوب في ايران او الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، سيستعرض الوفدان مجموعة مواضيع تطال بشكل مباشر او غير مباشر علاقات طهران مع شركائها في الاتحاد الاوروبي.
واضافة الى المواضيع السياسية المحضة، ستكون قضايا تهريب المخدرات وهجرة الايرانيين غير المشروعة الى دول الاتحاد الاوروبي والسياحة وامن السياح الغربيين الذين يزورون ايران على جدول الاعمال.
وسيتولى جان دو بوك الامين العام لوزارة الخارجية البلجيكية رئاسة وفد الترويكا الاوروبية. وفي الجانب الايراني سيتولى رئاسة الوفد نائب وزير الخارجية علي اهاني المكلف شؤون اوروبا واميركا السفير السابق في باريس وروما.
ومنذ نيسان/ابريل 2000 علق القضاء الايراني نحو 20 صحيفة وعدة مجلات اصلاحية في حين اودع السجن نحو 15 صحافيا متهمين ب"الدعاية ضد النظام" او "المساس بامن" البلاد.
ومنذ آذار/مارس اوقف نحو ستين معارضا اعضاء او مقربين من حركة تحرير ايران (معارضة تقدمية محظورة) بتهمة التآمر على النظام.
واكد دبلوماسي اوروبي اخيرا "سنتحدث ايضا عن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وسبل ارساء السلام".
وتؤيد ايران مشاركة اكبر للاتحاد الاوروبي. واكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ذلك في الايام الماضية في اتصالاته الهاتفية مع محاوريه الاوروبيين بينهم وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين.
ومواقف ايران والاتحاد الاوروبي متباينة حول قضية الشرق الاوسط لان طهران لا تعترف باسرائيل وتدعم الانتفاضة الفلسطينية. (أ ف ب)