&
الجزائر- افاد عدد من السكان ان خمسة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا ليل السبت الاحد على ايدي مجموعة مسلحة في بلدة بوقائد القريبة من تيسمسيلت الواقعة على بعد 260 كلم جنوب غرب الجزائر. وافادت المصادر ان مجموعة من الاسلاميين المسلحين هاجمت عائلة الحطابين التي تقطن احدى القرى الصغيرة في منطقة البياضة وسط سلسلة جبال اوارسينيس واطلقت عليها نيران رشاشاتها في البداية ومن ثم عمدت الى ذبحها وحاولت احراق جثثها.
وعثر على فتاة خطفتها المجموعة وهي على قيد الحياة اليوم الاحد على بعد 15 كلم من البياضة بعد ان نجحت في الهرب من خاطفيها.
يشار الى ان الجماعة الاسلامية المسلحة التابعة لعنتر الزوابري تنشط في هذا القطاع.
وتاتي هذه المذبحة الجديدة في الوقت الذي تضرب فيه موجة العنف التي تقوم بها المجموعات الاسلامية المسلحة الجزائر منذ ثلاثة اسابيع ما اسفر عن سقوط قرابة مائة قتيل وفق حصيلة نشرتها الصحف.
واقدمت مجموعة اسلامية مسلحة على ذبح خمسة اشخاص من عائلة واحدة عند حاجز اقامته ليل الجمعة السبت في ولاية معسكر (360 كلم جنوب العاصمة).
وافادت صحيفة الخبر السبت ان مجموعة اسلامية مسلحة اقدمت على ذبح ستة اشخاص عند حاجز اقامته ليل الخميس الجمعة على طريق في منطقة الاوراس (450 كلم جنوب شرق العاصمة).
ومن جهة اخرى تم صباح اليوم الاحد تفكيك عبوة وضعت في حي القبة الشعبي شرق الجزائر. ووضعت العبوة في احد المتاجر على حد قول مصدر موثوق.
وامتد التصعيد في اعمال العنف الذي تشهده الجزائر الى قلب العاصمة حيث انفجرت قنبلة في احد الازقة التجارية المكتظة في حي القصبة العتيق الاربعاء المنصرم ما اسفر عن سقوط 35 جريحا في حين تم تفكيك قنبلة اخرى في نفس اليوم في حي القبة الواقع شرق العاصمة. والقيت قنبلة ثالثة في سوق الحراش الجمعة بدون ان تنفجر. وكان قد مضى اكثر من عامين على اي تفجير بالعبوات الناسفة في العاصمة.
ونسبت هذه العمليات للجماعة الاسلامية المسلحة بزعامة عنتر زوابري والجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة حسن حطاب اللتين ترفضان سياسة الوئام المدني التي ينتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.(أ ف ب)