سيول - اعلنت تقارير صحافية ان حكومة كوريا الجنوبية قدمت استقالتها اليوم الثلاثاء اثر تصويت للبرلمان ضد وزير التوحيد ليم دونغ وون، الرجل الاساسي في التقارب بين كوريا الجنوبية وبيونغيانغ.
وكان النواب اعتمدوا الاثنين ب 148 صوتا مقابل 119 مذكرة حجب الثقة قدمها الحزب المعارض الرئيسي "الحزب الوطني الكبير" عن وزير التوحيد لموافقته على زيارة قام بها ناشطون جنوب كوريون الى كوريا الشمالية الشهر الماضي.
وتعرضت تلك الزيارة لانتقادات كثيرة باعتبارها بمثابة نصر للدعاية الكورية الشمالية. وجاء هذا التصويت بعد اربع وعشرين ساعة فقط على اقتراح كوريا الشمالية اعادة اطلاق محادثات المصالحة المجمدة منذ ستة اشهر مع الجنوبية.
وقد فسرت هذه البادرة في سيول على انها محاولة لانتزاع دعم لليم دونغ-وون في الجمعية الوطنية. وقد توقفت بيونغيانغ وسيول عن التحادث منذ شهر اذار/مارس، اي بعد اقل من سنة على الانفراج الملفت الذي سجل في العلاقات بين البلدين اثر لقاء القمة بين الكوريتين.
ومن النتائج الملموسة لتلك الخطوة تبادل زيارات العائلات بين الكوريتين بعد انفصال دام نحو نصف قرن. لكن وصول الادارة الاميركية المحافظة برئاسة جورج بوش الى البيت الابيض وضع نهاية لهذه المبادرات الرمزية. (أ ف ب)