&
أعلن مصدر ملاحي ان طائرة تابعة لشركة طيران تركية حطت مساء أمس الاثنين في مطار صدام الدولي في بغداد في أول رحلة عارضة "تشارتر" تنظم من اسطنبول منذ حرب الخليج العام 1991. فيما برر وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد قرار فتح نقطة حدودية ثانية بين العراق وتركيا اتخذ خصوصا بكونه نابعا من "الاختناقات التي يشهدها المعبر الوحيد" بين البلدين.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال هذا المصدر ان الطائرة التي استأجرتها الخطوط الجوية التركية من شركة "3-اف للسياحة" التركية أيضا، أقلت 15 راكبا وعادت إلى إسطنبول في اليوم نفسه وعلى متنها وفد تجاري تركي كبير.
وكان الوفد التجاري التركي الذي يرئسه مستشار التجارة الخارجية في رئاسة الوزراء كورساد توزمان أجرى خلال زيارته للعراق حيث وصل ليل الأربعاء الخميس، محادثات مع مسؤولين عراقيين حول آفاق التعاون بين البلدين.
واكد المصدر نفسه ان الشركة "ستنظم رحلات أخرى مشابهة في الثامن والرابع عشر من أيلول (سبتمبر) الجاري".
واعلنت شركة "3-اف للسياحة" في حزيران (يونيو) الماضي عزمها على تنظيم رحلات "تشارتر" بين إسطنبول وبغداد مخصصة أساسا لرجال الأعمال.
ومنذ إعادة فتح مطار صدام الدولي في بغداد في آب (أغسطس) الماضي، حطت عشرات الطائرات في العاصمة العراقية من بينها طائرات تركية نقلت مساعدات إنسانية، في إطار مبادرات تهدف إلى كسر الحظر الجوي الدولي المفروض على العراق منذ العام& 1990.
ومن جهة ثانية، أكد وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد ان قرار فتح نقطة حدودية ثانية بين العراق وتركيا اتخذ خصوصا بسبب "الاختناقات التي يشهدها المعبر الوحيد" بين البلدين.
واوضح رشيد ان "الطريق الموجود حاليا بين العراق وتركيا عبر زاخو غير مناسب نتيجة الاختناقات الكبيرة التي يشهدها خلال حركة مرور السيارات وشاحنات نقل البضائع والسلع التي يستوردها العراق في إطار اتفاق "النفط مقابل الغذاء" أو الاتفاقية بين البلدين للتبادل التجاري".
ونقلت صحيفة "الرافدين" عن رشيد قوله ان العراق وتركيا اتفقا على إقامة المنفذ الحدودي الجديد "على بعد نصف كيلومتر من المعبر الأول وعلى نهر الخابور".
وتربط البلدين حاليا نقطة حدودية واحدة في الخابور تشكل مصدر عائدات مهم لجنوب شرق تركيا حيث يشكل الأكراد أكثرية وتعويضا نسبيا عن الخسائر التي تكبدتها أنقرة وتقدرها بأكثر من 35 مليار دولار، بسبب الحظر المفروض على العراق.
وكان وزير النفط العراقي عامر رشيد قد أعلن في الخامس والعشرين من تموز (يوليو) الماضي في أنقرة ان تركيا والعراق يخططان لافتتاح نقطة حدودية ثانية خلال سنة من الآن لتنشيط التجارة بين البلدين.
&وقد قررا تشكيل لجنة فنية مكلفة "متابعة استكمال الإجراءات الفنية اللازمة للبدء بتنفيذ المشروع".
(أ ف ب)